على مر السنين، قامت جمعية “ Golden Chef Club ” بتحقيق إنجازات كبيرة في مجال الطهي وتوحيد محترفي الطهي حول العالم. تأسست الجمعية بهدف توفير منصة لتبادل الخبرات وتوحيد الأطباق التراثية بطريقة عصرية، وقد تمثلت هذه الرؤية في تقديم أطباق تراثية من مختلف البلدان، وتحفيز الطهاة على تطوير أفكار جديدة وتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.
رحلة النجاح لأكاديمية ‘قولدن شيف’ الدولية في تطوير مواهب الطهاة
تعد أكاديمية “ Golden Chef Club ” الدولية محطة مهمة في عالم الطهي، حيث يديرها ” الشيف نوفل حسون ” ومدير وممثل العلاقات الداخلية والدولية ” شيف خلدون كاركوكي “، وتهدف إلى دعم وتشجيع الطهاة الناجحين. تتميز الأكاديمية بتقديم دروس نظرية وتطبيقية في مختلف التخصصات، وتقدم امتحانات نهائية بمصداقية وشفافية، في حديثه حول الجمعية، أكد الشيف نوفل حسون مدير الأكاديمية أن هدفها الرئيسي هو توحيد الطهاة عبر العالم وتحقيق تبادل فعّال للخبرات، مع التركيز على توحيد الأطباق التراثية وتقديمها بأسلوب عصري، مضيفا:”تتجلى روح الابتكار في اكتشاف الأطباق التراثية من مختلف البلدان وتقديمها للطهاة المحترفين في أماكن متعددة حول العالم. يعمل ذلك على إثراء الفكر وتوحيد الأفكار الجديدة، متجاوزين الحواجز الجغرافية والثقافية، يتجلى التأثير الإيجابي في توحيد صفوف الطهاة رغم اختلاف المسافات، الحدود، والتنوع الثقافي واللغوي والديني. ويبرز دور الشيف كمنسق لهذا الاتحاد، حيث يخلق جسوراً بين مختلف البلدان تحت مظلة الطهي، التفاعل يتمثل في خلق فعاليات متنوعة في الدول التي تضم أعضاء الجمعية، سواء كانوا طهاةً أو إداريين، مما يسهم في تعزيز مستوى الخبرة وتبادل المعرفة، كمايسهم التواصل الحيوي بين الدول في تسويق مهنة الطهي والطهاة بشكل فعّال، حيث يعتبرون مبعث فرح وابتسامة للعاملين في القطاع العام والسياحي، ويشكلون رمزًا للتواصل الثقافي الفعّال بين القارات”.
ممثلة الأكاديمية بالجزائر، شقروش رقية.. جسر الثقافات من خلال المطبخ
مثلت الشيف شقروش رقية، دورًا بارزًا كمديرة الأكاديمية بالجزائر، حيث شغلت عدة مناصب وأسهمت في تطوير التكوين المهني في مجال الطهي والحلويات. قدّمت دروسًا نظرية وتطبيقية، وشاركت في مسابقات وفازت بميداليات ذهبية في مجالات الطهي والحلويات.
تعكس أنشطة الجمعية والأكاديمية التزامها بتعزيز التفاعل والتبادل بين الطهاة من مختلف الثقافات واللغات، يعد هدفها الأسمى هو إبراز القدرات الإبداعية في إعداد الطعام والمساهمة في توحيد المجتمع و الطهو عبر القارات.
تحديات الطهي.. توازن بين التقليد والإبداع
من جهتها أكدت ” الشاف شقروش رقية ” نيابة عن أكاديمية ” Golden Chef Club ” أن المطبخ وفنون الطهي هي لغة عالمية تجمعنا جميعًا بغض النظر عن الثقافة أو الجغرافيا. وأضافت: “في رحلتي في مجال الطهي، حاولت دائمًا أن أحافظ على التوازن بين التقليد والإبداع، مؤمنة بأن الطهي هو فن يتغنى بالتنوع والإبداع، وأحد التحديات التي واجهتها هي كيفية تقديم وصفات لذيذة ومبتكرة دون الحاجة إلى أدوات متقدمة أو تكاليف عالية، مردفة:” الهدف هو جعل الطهي متاحًا للجميع، بغض النظر عن مستوى المهارة أو المعدات المتاحة. في هذا السياق، استخدمت طاولة عادية وأدوات بسيطة لتسليط الضوء على جوانب أساسية من تحضير الطعام”.
كما أكدت على أهمية الابتكار دون فقدان الروح التقليدية للأطعمة. فالأطباق التقليدية تحمل في طياتها تاريخًا وثقافة، وكل وصفة هي قصة تحكى. في سعيي للابتكار، حافظت على جوهر كل طبق وأدمجت عناصر عصرية بحذر لتحقيق توازن مثالي.
وقالت:”تجربتي في المشاركة في مسابقات وتحكيمها فتحت أمامي أبواب الفهم الحقيقي لعملية التقييم. فبالعيش تجربة المشاركين، أدركت أهمية التفاعل الحقيقي والمشاركة الفعّالة. الطهاة يعملون بجد، ولكن تظل هناك عدة تحديات تحتاج إلى التغلب عليها من أجل تحقيق التقدير الحقيقي.
المشاركة في مسابقات الطهي: تجربة تحكيم وأثرها في فهم عميق للتقييم
وفي رحلتها نحو النجاح قامت بتنظيم فعاليات ومهرجانات، حيث ركزت على إبراز قيمة الطهاة وتحفيزهم بشكل صحيح. تكريم الشاف بطريقة تعكس قيم المهنة وتحفز على المزيد من الإبداع.
أخيرًا، أعلنت عن مشروع أكاديمية قولدن شيف في الجزائر، حيث تسعى لتقديم التدريب المهني والارتقاء بمستوى الطهاة. الهدف هو تطوير مواهب جديدة والمساهمة في تطوير المشهد الغذائي في كل بلد.
مضيفة: “عندما نتحدث عن فنون الطهي، يظهر أن الابتكار والإبداع يشكلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق طابع فريد ومميز للأطعمة. يعتبر الابتكار قدرة على تطوير وتحسين الوصفات والقوائم الغذائية، وقد يتضمن استخدام مكونات غير تقليدية أو تجارب طهي جديدة. بينما يتعلق الإبداع بتقديم أفكار جديدة وفريدة في تصميم وتقديم الطعام، ويمكن أن يشمل استخدام أساليب جديدة في تقطيع المكونات أو تنسيقها بشكل فني، تعتبر الجوانب الفنية في تحضير وتقديم الطعام دورًا كبيرًا في إبراز الإبداع في فنون الطهي. ومن هنا، يأتي دور تبادل الثقافات في تحضير الطعام كعنصر أساسي يجسد التنوع والتعدد الثقافي. فتبادل المكونات التقليدية وتقنيات الطهي يسهم في إثراء تجربة الطهي وتقديم نكهات جديدة ومثيرة ”.
الابتكار في المطبخ.. تحديات ونصائح
يتيح تبادل التقاليد الطهوية أيضًا التفاهم الثقافي بين المجتمعات المختلفة، حيث يمكن للناس تجربة وفهم ثقافات أخرى من خلال الطعام. ومع ذلك، يتطلب هذا التبادل الاحترام المتبادل والاهتمام بالتفاصيل الثقافية لضمان التواصل الإيجابي.
وفي نهاية المطاف، تُظهر النصائح التي أقدمها للمتسابقين أهمية التحضير المسبق والتركيز والإبداع في تقديم الأطعمة. يجب أن يكون التواصل الجيد مع الفريق والاستمتاع بالتجربة جزءًا أساسيًا من رحلة الطهي.
المهرجان الحرفي ” حلو ومالح ” في طبعته الأولى بتونس
في الختام، تتطلع ” الشاف رقية شقروش ” إلى نجاح أكاديمية ” Golden Chef Club ” وإلى مزيد من التألق في مهرجان حلو ومالح ومعرض يناير. وتردف :”أشكركهم على جهودهم المبذولة، وأعبر عن شكري لبلدي الجزائر على هذا التمثيل المشرف. بالتوفيق للجميع في رحلتهم الطهوية المميزة، و الشكر موصول لصاحبة مدرسة أنيس وصاحبة المهرجان الحرفي المحترف ” حلو ومالح “ السيدة ” فلة بن عطية ” بتونس وأشكر كل المجهودات والدعم المقدم من طرف أكاديمية ” Golden Chef Club ” لإنجاح هذه التظاهرة، وأخص بالذكر مستشارة الأكاديمية الدولية ماستر شيف منى باكير على كل المجهودات المبذولة.وفق الله الجميع.
أحلام بن علال