غياب الكاميرا الخفية ومنافسة قوية بين المسلسلات الدرامية

 أهم مستجدات برامج رمضان 2021…

انطلق السباق الرمضاني لهذا العام بعدة نقاط جديدة وايجابية أهمها الحد من المبالغة في إنتاج برامج الكاميرا الخفية، هذه الأخيرة التي يعلم المشاهد أنها نادرا ما تكون ذات مصداقية، كما أصبحت في السنوات الأخيرة تقوم على العنف وإهانة الفنان أو المواطن الذي يكون ضحيتها، مما كان يؤدي لإيقاف العديد منها وسخط الرأي العام على الميزانيات التي تضيع من اجل مقلب.

رانيا برقاد

 إنها لظاهرة ايجابية أن يصبح هذا النوع من البرامج يعد على أصابع اليد الواحدة، لم تولي القنوات التلفزيونية أهمية كبيرة للتنافس على برامج الكاميرا الخفية هذا العام وما تم إنتاجه لا يحقق أي أصداء.

ليام وبنت البلاد في صدارة المسلسلات…

التنوع في الوجوه والقصص هو سمة المسلسلات الدرامية لرمضان ألفين وواحد وعشرون، “بنت البلاد” واحد من الأعمال التي ركزت على إبراز لهجة جديدة من الجزائر. بعد أن كنا نشهد فيما سبق أن تكون المسلسلات الجزائرية باللهجة العاصمية فقط، منذ عامين “ولاد الحلال” روج للهجة محلية أخرى هي الوهرانية وأما في” بنت البلاد” يتم التواصل بين الشخصيات بلهجة الشرق الجزائري، وأجد هذه خطوة جيدة أن تبرز الانتاجات الفنية غنى وطننا بعدة لهجات وتقاليد، كما ينال هذا المسلسل استحسان شريحة كبيرة من المتابعين .

ليام”

من القصص التي تسير على وتيرة بطيئة “ليام” لكن لا يخلو من عنصر التشويق وقد أبدى جمهور التواصل الاجتماعي حماسا وانتظارا كبيرا للحلقة التي يجتمع فيها بطلا العمل لأول مرة في مشهد واحد “يوسف سحايري” بدور آدم و”كنزة مرسلي ” بدور دنيا”.

المسلسلات ذات الجزء الثاني

من النقاط الايجابية أيضا التدارك الواضح للأخطاء في “سلسلة أحوال الناس” التي كان لها نصيب كبير من الانتقاد والسخرية في رمضان الماضي. يبدو ان” رضا سيتي16″ رفع التحدي وعاد بنسخة أفضل من العمل وقد حصدت القصة الأولى ثناء عدد كبير من المشاهدات.

من الأمور اللافتة للنظر أن الأعمال الدرامية العائدة بالجزء الثاني كانت هي الأحدث ، “مشاعر “لا يسجل أي أصداء، لا انتقادات ولا إعجاب والأمر سيان بالنسبة لمسلسل” يما “.

على عكسهما عاشور العاشر يلقى ردود أفعال كثيرة، هجوم مبرر وغير مبرر للعمل، رفض لبديل “صويلح”رغم أن “حكيم زلوم”يبلي حسنا في دوره إلا أن الجمهور الجزائري يكن وفاء للبطل السابق الذي لا يمكن إنكار خفة دمه وان غيابه لا بد أن يؤثر على العمل، لكن يعاب على المتابع إطلاقه الأحكام المسبقة وحكمه سلفا على حكيم والمسلسل بالفشل قبل مشاهدة كل المسلسل أو على الأقل نصفه.

تتردد أخبار حول جزء ثالث لمسلسل “يما” وجزء رابع” لعاشور العاشر”وهنا نتساءل في حال كانت الأخبار صحيحة هل يعقل أن يتم الاستعداد لأجزاء جديدة في حين أن الحالية لا تسجل أي نجاح!!

بابور اللوح والمصير المجهول

“بابور اللوح” أكثر مسلسل كان يتحرق شوقا الجمهور لمتابعته هذه السنة، لأن طاقم العمل نال ثقته والعلامة الكاملة في “أولاد الحلال” إلا أن العمل لم يعرض على الشاشة لمشاكل تجارية كما صرح بطل العمل “عبد القادر جريو”. وقد تم الإعلان انه سيتم عرضه على تطبيق” يرى” انطلاقا من الخميس المقبل في التاسع والعشرون من الشهر الجاري .

إلا أن المشاهدة غير مجانية إنما على من يهتم بالمتابعة أن يشحن رصيد 500 دينار وهذا ما دفع بالجمهور لتدوين تعليقات ساخرة من بينها: “قيامة ارطغل لاكاسا دي بابل ومسلسلات عالمية شاهدناها مجانا وهذا العمل نتابعه بمقابل مادي!!” “ماذا لو كان العمل فاشل وأضعنا المال هباء” …”رانا حاصلين في البطاطا ونخلصو 50 ألف باه نشوفو مسلسل “… “50 ألف نصدقها على قبري”!!. وعلى غرارهم الكثير من التعليقات الأخرى المسجلة الرافضة لدفع المال.

فهل سيحقق “بابور اللوح” نجاحا ورواجا بعد أن يتم عرضه على موقع غير مجاني؟

هذا ما ستجيب عليه الأيام القادمة.

كما يبقى تصنيف أكثر الانتاجات جماهيرية وإبداعا أمرا مبكرا ومجهولا، كذلك إجابته تبقى مؤجلة إلى غاية نهاية الموسم الرمضاني .

 

 

أضف تعليقاً