إيناس عبدلي لمجلة أحلامي:

“لون عيناي سبب إقصائي.. وهذا سر توفيقي بين دراستي وعملي”.

 

 إيناس عبدلي ممثلة جزائرية صاعدة وصانعة محتوى تبلغ من العمر 15عاما، شاركت في العديد من الإعلانات الدعائية، وأيضا بعض الأعمال التليفزيونية أبرزها ” دارنا شو”. في هذا اللقاء سوف نتعرف على المزيد عن حياتها الشخصية والمهنية وأيضا أحلامها..ومن كان يقول أن لون عينيها الأخَاذ سيكون سببا وراء عدم قبولها في العديد من الأدوار..لنتابع

حاورتها: أحلام بن علال

 كيف توفقين بين حياتك العملية والدراسة؟

بتوفيق من الله عز وجل كنت دائما الأولى في صفي وإلى غاية يومنا هذا نتائجي المدرسية ممتازة والحمد لله، بالمقابل أهوى التمثيل والرقص و..و.. والسر في توفيقي بين هواياتي ودراستي هو: التنظيم.. فأنا لا أأجل أبدا عمل اليوم إلى الغد وحريصة كل الحرص على تأدية واجباتي المدرسية في وقتها واعتبرها دين عليَ، رغم أن نظام الدوام في االثانوية الفرنسية التي أدرس فيها يساعدني على تأجيلها فنحن ندرس ستة أسابيع ونرتاح لأسبوعين إلا أنني لا أأجل.

ما تعليقك على الانتقادات التي تطالك عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بسبب رقصات التيك توك؟

صحيح أن الرقص من هواياتي تعلمته مع جمعية “أهل الفن”، لكني لا أرقص الرقص المثير في فيديوهات التيكتوك.. وكل شخص معروف لابد أن يتعرض لسهام الانتقادات والشائعات، وبالنسبة لي فهذه الانتقادات ليست غريبة عليّ، حتى وإن نشرت فيديو للطبخ ينتقدونني، في بداية مشواري الفني كنت أنزعج لكن الآن لا أبالي بالتعليقات السلبية المهم أن يكون والداي على دراية بكل خطوة أخطوها خاصة أمي وهما راضيان عني والحمد لله. حتى أن البعض من عديمي الضمير أصبحوا يلجئون إلى الفوتوشوب لإيذائي ما أثر على أمي كثيرا لخوفها من ردت فعلي، و أضحت تلوم نفسها لأنها سمحت لي بخوض غمار هذا المجال، لكن شخصيتي القوية ساعدتني على تخطي الكثير من الصعاب .

متى كان أول ظهور لكي على الشاشة؟

ولوجي إلى عالم التلفزيون كان في الثالثة من عمري وكذلك شاركت في العديد من الإعلانات وكانت لي مشاركة في مسلسل ابن باديسي، لكن بروزي كان في سلسلة “دارنا شو” عبر شخصية كاميليا.

بما أنك وصلت إلى قرابة 4 ملايين متتبع على الأنستيغرام حتما هناك علامات كثيرة تعرض عليك الإشهار.. هل تجربين صحة المنتوج قبل الإعلان عنه؟

لا أقبل كل ما يعرض علي ولا تهمني النقود بقدر ما يهمني اسمي، فأنا أحافظ على صورتي ولا أُشَهر للعلامات أو الماركات المقلدة، لا أتحدث عن الماركات العالمية لكن أنتقي جيدا ما أُمثله خاصة وأنا أمثل اليوم بعض العلامات العالمية في الخارج كميراندا .

دور والديك في حياتك الفنية؟

أمي وأبي هما كل شيء في حياتي وأنا كل حياتهم كوني ابنتهم الوحيدة، والدتي هي من تقوم بإدارة كل أعمالي وكل ما يخصني، رغم أنه منذ شهرين أصبح لدي “مدير أعمال داخل الجزائر “زكريا حاجي” وآخر خارجها، لكن أمي تبقى الكل في الكل.

هل من جديد عن سلسلة دارنا شو؟

“دارنا شو”صفحة وانطوت للأسف الشديد قبل الحراك كان مبرمج جزء رابع للسلسلة لكن الظروف السياسية التي عاشتها الجزائر آنذاك حالت دون ذلك. حتى الممثل رحيم تفرغ لشيء آخر.

 أثار ولوج الممثلات أو المدونات عالم تنشيط البرامج -وأنت واحدة منهن- سخط وتذمر الكثير من خريجي الإعلام والاتصال ما ردك على ذلك؟  

تقديم الأخبار أو البرامج السياسية أو نشرة الأحوال الجوية من حق الصحفيين احتكارها لأنهم درسوا علوم الإعلام وهذا من اختصاصهم، لكن تقديم البرامج الترفيهية لا يحتاج إلى ذلك بقدر حاجته إلى موهبة وكيفية التعامل مع الكاميرا وإلى جرأة، أما عن الحصة التي سأقدمها عبر قناة جديدة فلا شيء رسمي إلى حد الآن ولا يمكنني إعطاء معلومات أكثر من أنهم بحثوا عن مراهقة تتعامل أمام الكاميرا بأريحية وجرأة وفكروا في لأنها حصة مخصصة للمراهقين، فهل يوجد صحفي مراهق؟ هذا ردي.

متى كانت أكبر فرحة لإيناس؟

أكبر فرحة كانت لما تحصلت على شهادة التعليم الابتدائي، أما شهادة التعليم المتوسط فلم أفرح كثيرا لأني كنت اعلم بمعدلي الذي فاق 17 والحمد لله وكذلك شهادة التعليم الأساسي بالمدرسة الفرنسية تحصلت فيها على 17.63.

ألا تفكرين في الهجرة لإكمال دراستك بالخارج خاصة وأنك متمكنة من اللغات الأجنبية؟

بلا.. أريد أن أكمل دراستي في الخارج وبالضبط بجامعة أوكسفورد بانجلترا لأنني أحلم بأن أصبح سائقة طائرة. لهذا أنا اليوم أدرس بمدرسة فرنسية للحصول على شهادة “باكالوريا” فرنسية لتسهل لي طريق تحقيق أحلامي، لكن أود الرجوع بعدها لأرض الوطن للعمل بالخطوط الجوية الجزائرية لأني أحبها لعمل أبي فيها، وإن تغيرت الأقدار مستقبلا فلا اعتراض على مشيئة الله.

ما سر السوار الذي تحدثت عنه في إحدى البرامج التلفزيونية وقلت أنه يعني لي الكثير؟

هو سوار لطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة التي أهدته لي وقالت أنها اشترته خصيصا لأجلي وهذا أثر في كثيرا.

متى تبكي إيناس؟

أبكي لما أتعب ولما أُحس بالجوع في بلاطوهات التصوير ليوم كامل.. أكون في كامل عطائي وأعمل بجدية لكن الإحساس بالجوع يبكيني أنا ونورهان زغيد _وتضحك_.

الشهرة نعمة أم نقمة؟

في البداية وجدت الأمر ممتعا. أصبحت معروفة والكل يريد التقاط صورة معي، لكن بعدها أصبحت غاية بعض الأشخاص المرضى نفسيا، الذين يلتقطون صورا معي بدون إذني، و أتفاجئ بعدها بنشرها على أساس أنني صديقته أو شيء من هذا القبيل، لهذا لم أعد أقبل بالتقاط صورة مع أي كان حتى أتحقق من هويته.

اتهمك البعض بالغرور.. هل إيناس عبدلي مغرورة ؟

بالعكس..من يتحدث باللغة الفرنسية يتهمونه بالغرور، حتى أنني أصبحت اليوم  أبذل مجهودات كبيرة للتحدث بالعربية، أنا لست مغرورة ..ولا أتصنع.. تربيت هكذا ودرست في مدارس فرنسية، المظاهر خداعة هناك من يظهرون للناس تواضعهم وهم عكس ذلك.

مشاريعك؟

تقدمت مؤخرا على “كاستينغ” لفيلم سينماتوغرافي وان شاء الله يكون من النصيب.

في كل مرة يفكرون في ويتصلون بي من أجل دور ما، كفيلم ”يد مريم” للمخرج مزاحم الذي اتصل بي غير أن المشكل كان في صغر سني. عدا ذلك لون عيناي المختلف عن باقي الممثلين وعدم تشابهنا يحول دون تقيمي على أدائي وفقط. خاصة وان السيناريوهات الجزائرية تدور حول العائلة.. لا يحضا المراهق فيها بدور البطولة، فعلى سبيل المثال لا استطيع أن ألعب دور ابنت الفنانة مليكة بلباي لأننا لا نملك نفس لون العينين، ليس لمرة واحدة بل في العديد من المرات أقصى من الأدوار بسبب لون عيناي.

وفي” درانا شو” أُعلن على الكاستينغ على “الفايس بوك” يوم ثلاثاء ذهبت التأدية دور الأخت “أخت سيد احمد وعليلو”  حينها تعرفت عن قرب على نورهان زغيد وماريا زدام ثلاثتنا أدينا أداء رائع لكن نورهان كانت أنسب منا للدور..ولأنهم أعجبوا بأدائي خلقوا لي دور كاميليا واتصلوا بي بعد 15 يوم.

أحلامك:

أحلامي: حلمي الأول هو التفوق في دراستي، وحلمي الثاني التمسك بأحلامي الفنية والمواصلة فيها من حسن لأحسن.

كلمة ختامية:

شكرا على اهتمامكم وبالتوفيق لمجلة أحلامي وكل طاقمها، وسنة سعيدة وان شاء الله تتحقق جميع أحلامكم .

 

2 التعليقات

أضف تعليقاً