الطبعة الـ 32 لمعرض الإنتاج الجزائري: عشرات الآلاف من الزوار من مختلف الفئا

انطلقت فعاليات الطبعة الـ 32 لمعرض الإنتاج الجزائري في الفترة ما بين 19 و28 ديسمبر 2024 بقصر المعارض بالصنوبر البحري في الجزائر العاصمة، حيث أصبح هذا الحدث السنوي محطة بارزة لعرض إنجازات المؤسسات الجزائرية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وفرصة لتعزيز الإنتاج المحلي وتقوية الروابط مع المستهلكين.

الأجواء العامة:

شهد المعرض أجواء حماسية تجمع بين البعد الاقتصادي والترفيهي، حيث استقبل الزوار بعروض متنوعة تبرز جودة وتنافسية المنتجات الجزائرية. تميز الحدث بتنظيم دقيق ساهم في تسهيل حركة الزوار بين الأجنحة المختلفة، التي صممت بعناية لتبرز تطور الصناعات المحلية.

عدد الزوار:

جذب المعرض عشرات الآلاف من الزوار من مختلف الفئات، من رجال أعمال ومستثمرين إلى مواطنين عاديين مهتمين باستكشاف المنتجات الوطنية. تشير التقارير الأولية إلى أن عدد الزوار تجاوز الـ 30 ألف شخص، ما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا الحدث، خاصة مع التركيز على عرض المنتجات الحديثة والمبتكرة.

الأجنحة الأكثر إقبالاً:

الجناح التكنولوجي:

شهد هذا الجناح إقبالاً كبيراً بفضل عرض أحدث الابتكارات التكنولوجية الجزائرية، بما في ذلك منتجات الطاقة المتجددة والحلول الرقمية.

جناح الصناعات التقليدية والحرفية:

كان لهذا الجناح نصيب كبير من الاهتمام، حيث أظهر التراث الجزائري الغني من خلال المنتجات اليدوية، مثل المنسوجات، الفخار، والمجوهرات التقليدية.

جناح الصناعات الغذائية:

استقطب جناح الصناعات الغذائية أعداداً كبيرة من الزوار الذين أبدوا إعجابهم بجودة المنتجات الغذائية المحلية وتنوعها.

المؤسسات المشاركة ودورها:

شاركت كبرى الشركات الجزائرية في هذا الحدث، بما في ذلك شركات قطاع الطاقة، الصناعة، والنشر، ما يعكس شمولية المعرض وقدرته على جمع مختلف القطاعات تحت سقف واحد. كما عززت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حضورها من خلال تقديم منتجات مبتكرة تنافسية.

تأثير المعرض على الاقتصاد المحلي:

يساهم المعرض في دعم الاقتصاد المحلي عبر الترويج للإنتاج الوطني وزيادة الوعي بجودته، كما يُعد فرصة للشركات الصغيرة للتواصل مع مستثمرين وشركاء جدد. علاوة على ذلك، يهدف إلى تشجيع المواطنين على تفضيل المنتجات المحلية، ما يساهم في تقليص الواردات ودعم الإنتاج الوطني.

تُبرز الطبعة الـ 32 لمعرض الإنتاج الجزائري قدرة الجزائر على النهوض بقطاعها الصناعي والتجاري، مؤكدة على أهمية الاستثمار في الموارد المحلية والترويج لها. يظل هذا المعرض رمزاً للتطور الاقتصادي وأداة لفتح آفاق جديدة نحو بناء اقتصاد قوي ومستدام.

أحلام بن علال 

LEAVE A REPLY