في ظل جائحة كورونا …..
العيادات الخاصة ترهق جيوب الجزائريين
قامت العديد من العيادات الخاصة وبدون سابق إنذار عبر كافة التراب الوطني بزيادة التسعيرة، وقد أدت هذه الأخيرة إلى إنهاك جيوب الجزائريين خاصة مع الظروف التي يعيشوها المواطنين خلال هذه الفترة أهمها جائحة الكورونا هذه الأخيرة أرهقتهم و أتعبتهم نفسيا وجسديا وماديا.
فاطمة عرجي
خلال الجولة التي قامت بها “مجلة أحلامي” في العاصمة وضواحيها (زرالدة ، بيلكور، سطاوالي، ساحة اول ماي) ببعض العيادات الخاصة المعروفة على مستوى تلك المناطق أكد جل من تحدثنا إليهم أن تسعيرة الكشف أصبحت عبئا على العديد منهم أين تصل إلى 2500 دينار جزائري مما جعل البعض يرى ان المهنة الإنسانية تحولت إلى تجارة بأرواح المرضى .
أين الرقابة…
في حديثنا مع بعض المرضى الذين صدفناهم خلال جولتنا ببعض العيادات التي زرناها، أكد لنا الكثير منهم أنهم تفاجئوا بالزيادات التي طالت العيادات التي تحولت إلى سوق يبيع فيه المريض مرضه، وهنا أكد الكثيرين انه لابد على الجهات المعنية التدخل لتحديد التسعيرة بالرغم من انه قطاع خاص إلا أن الأطباء تحولوا من ملائكة رحمة إلى مجرد أشخاص يبحثون عن الربح السريع على حساب المواطن البسيط، وأشار البعض انه لابد من وضع هيئة رقابية من اجل التسعيرة على اقل خلال جائحة كورونا التي يعيشوها الجزائريون والعالم بصفة عامة التي جعلتهم يفرون من المشافي خوفا من إصابتهم بهذه الأخيرة فقد أصبح حتى المواطن البسيط او عديم الدخل لا يجد مكانا في المستشفيات لذا على الأطباء مراعاة هذه الفئة ومساعدتها وعلى الجهات المختصة التدخل بالطرق المناسبة سواء بوضع هيئة رقابية وهذا لمساعدة المواطن البسيط الذي بات يتخبط بين الأسعار الجنونية في كل المجالات.
خدمات سيئة … وأسعار جنونية
خلال تواجدنا في قاعة الانتظار لدى إحدى العيادات المتواجدة في غرب العاصمة لاحظنا الغياب التام للشروط المنصوص عليها من اجل التقليل من عدوى الكورونا أين لفت انتباهنا غياب النظافة كليا عن المكان مع عدم إجبار المنتظرين على ارتداء كمامتهم للحفاظ على سلامتهم، ناهيك عن الكم الهائل من المرضى المتواجدين داخل نفس القاعة وبذلك غياب التباعد، بالإضافة إلى عدم استعمال مواد التعقيم وقياس درجة حرارة المرضى والتأكد من عدم إصابتهم بالكورونا قبل دخولهم إلى العيادة خاصة وأن الكثير من الجزائريين لا يصرحون بأنهم مرضى مما يجعل تلك القاعة بؤرة للمرض دون ملاحظة المرضى الذين يرون أنهم في مكان الأمان إلا هو عيادة خاصة، وخلال حديثنا مع المرضى أكدوا لنا أن الممرضات او مساعدات يقمن بالصراخ على المريض والتعامل معه بطرق بغيضة لا ترقى لمستوى ممرضة مما يجعل الكثيرين يدخلون في منواشات ينتهي بها المطاف لطرد المريض، مما جعل الكثيرين يؤكدون ان الممرضات لا يقمن بواجبهم على أكمل الوجه، ومع كل هذه المعاناة التي يمر بها المريض قبل الدخول الى الطبيب لرؤيته لدقائق معدودة دون الاستماع للمريض بشكل جيد وفي ظل كل هذه الظروف يدفع المريض مبلغ مالي يعتبره الكثيرون سرقة.
نظام يرهق جيوب الجزائريين
اكد لنا المواطنون ممن تحدثنا إليهم ان بعض الأطباء ينهبون جيوبهم حيث ان مجرد قراءة التحاليل يدفع المريض من 2500 الى 2500 دينار جزائري بحجة انه قدم لهم الوصفة الطبية، ونفس الحال بالنسبة للمراجعة اين يدفع المريض مبالغ مالية في كل مرة يراجع فيها الطبيب وحتى ولو كانت تلك المراجعة لم يمضي عليها سوى عدة أيام هذا ما افرغ جيوبهم وانهك كاهلهم، وبمجرد احتجاجهم يطلب منه احترام نظام العيادة فهي على حد قولهم قطاع خاص وليس عام ومن يريد عدم دفع يذهب للمستشفيات التي تعج بمرضى كورونا، وقد اكد لنا المواطنون انه لولا فيروس كورونا المنتشر في العالم لذهبوا للمستشفيات لكن هروبهم من الفيروس وحماية انفسهم من المرض جعلهم يغيرون وجهتهم الى العيادات الخاصة التي تحول فيه الأطباء الى تجار، بحيث لا يوجد فرق بين متعلم وجاهل فكلهما يبحثون عن الربح السريع على حساب المواطن البسيط الذي يجد نفسه مرغم على الدفع من اجل صحته وصحة عائلته.