أكد رئيس لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة في الجزائر، يوسف بوزنادة لواج، اليوم السبت، أن بنك الشعبي الجزائري قد قدم طلبًا خلال الأسبوع الماضي للالتحاق بسوق البورصة الجزائرية وفتح رأس ماله للادخار العام بنسبة تصل إلى 30٪. وفقًا لتصريحات لواج، يأتي هذا الخطوة في إطار الدعوة العامة للادخار التي تشمل طرح أسهم للبيع.
وأوضح لواج أن الطلب الذي تم تقديمه يتبع أحكام اللجنة المسئولة عن ضبط سوق البورصة الوطنية ويتضمن إعداد مشروع مذكرة إعلامية تتعلق بتنظيم البنك ووضعيته المالية وتطور نشاطه. وأشار إلى أنه وفقًا للقوانين، يجب على كل شركة تقديم أسهمها للتداول في البورصة نشر مذكرة إعلامية مسبقة بتوجيه من لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة.
وفيما يتعلق بالمشروع، أكد لواج أنه حاليًا تحت الدراسة من قبل الجهات التقنية في اللجنة، وبعد اكتمال هذه العملية، ستعقد مجلس البورصة جلسة علنية لاتخاذ قرار بشأن التأشيرة التي تسمح للبنك باللجوء إلى الاكتتاب العام للادخار من خلال إصدار أوراق مالية.
يأتي هذا في سياق جهود البنوك الجزائرية لتحديث القطاع المصرفي بهدف تعزيز الاستثمار وتنشيط سوق العمل، وتحويل البورصة إلى وسيلة إضافية لتمويل الاقتصاد الوطني. يُذكر أن رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، قد دعا إلى تحويل البنوك إلى مثال للمؤسسات المالية عالية الجودة والفعالية، مؤكدًا أن عام 2024 سيكون عامًا للإصلاح البنكي العميق.
تجدر الإشارة إلى أن بورصة الجزائر حققت انتعاشًا ملموسًا في عام 2022، حيث ارتفعت القيمة السوقية بنسبة 48٪ مقارنة بعام 2021، ووصلت إلى 67.42 مليار دينار جزائري، وذلك وفقًا لمعلومات لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة.
