المخرج والمنتج “رمرام عادل” لمجلة أحلامي:
“البيروقراطية عرقلة للمؤسسات الناجحة”
عبر المخرج الطموح “عادل رمرام” في لقاء له مع مجلة “أحلامي” عن سخطه وتذمره من معوقات البيروقراطية التي ألقت بظلالها على كل القطاعات فعرقلتها، غير مخف سخطه من هذه الممارسات التي على حد تعبيره حرمت أبناء الجزائر من تجسيد أعمالهم وتحقيق أحلامهم، ودفعت كثيراً منهم إلى الهجرة، وبدوره بات يفكر في ذلك إن لم يجد الاهتمام الذي يليق بمشروعه المشرف لتاريخ الجزائر.
أحلام بن علال
الجدير بالذكر أن رمرام عادل من خيرة ما أنجبت الجزائر فهو مخرج ومنتج سينمائي انشأ مؤسسته المصغرة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سابقا _الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية حاليا _ بدأ مساره الفني في الجامعة في أول سنة بالمسرح الجامعي، أسس فرقة جامعية تحصل عنها عن عدة جوائز: جائزة أفضل نص سنة 2009 و جائزة أفضل عمل متكامل سنة 2012. بدأ أول تجربة سينمائية بأول فيلم “الشبح” بإمكانياته الخاصة وبعدها لم يكمل بسبب مشكل العتاد.
شارك بعدها في المهرجان الدولي بدبي سنة 2013 حيث خرج كمخرج مستقل من الجزائر، شارك في السوق الدولية للسينما في دبي ليعود إلى الجزائر ويكمل فيلم الشبح. افتتح مؤسسته المصغرة “مؤسسة رمرام فيلم أنترناسيونال” وأخرج كاميرا خفية “حنا في حنا” بثت على التلفزيون الجزائري سنة 2015 في إطار احتفالات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وبدأ في نفس السنة فيلم وثائقي لهجومات عشرين أوت 1955كان أول فيلم وثائقي له أكمله سنة 2019 هذا الفيلم بث في التلفزيون الجزائري في 20 أوت 2020 وفي نفس الوقت كان يعمل على تحضير فيلم روائي تمت الموافقة على تمويله من طرف وزارة الثقافة سنة 2017 بتحفظين الأول مساهمة وزارة المجاهدين ولو بمبلغ رمزي والثاني الموافقة على السيناريو من طرف الهيئات المتخصصة .. لكن وزارة المجاهدين كانت متماطلة في الإجراءات الإدارية وعلى رأسها مدير مديرية التراث التاريخي والثقافي.
ضمن هذا السياق مضى “عادل رمرام” على اتفاقية مع المنظمة التاريخية “الشهيد لم يمت” لإدخال وزارة المجاهدين .
على الجهة المقابلة تمت الموافقة على السيناريو من طرف المركز الوطني للبحث والدراسات ” أول نوفمبر” بينما وزارة المجاهدين قالت أنها لا تملك النقود برد غير رسمي.
عراقيل إدارية تجعل من المؤسسة المصغرة الناجحة متعثرة، كرخصة الفيلم الوثائقي لعادل رمرام لتوزيعها في قاعات السينما مع العلم أنه بث في التلفزيون الجزائري وجميع الوثائق الإدارية المطلوبة بحوزتهم بدون رد رغم تقديم عدة شكاوي للأمين العام وللوزير لكن بدون جدوى.
كل هذا لم يمنع المخرج الصاعد عادل رمرام من الانطلاق في الكاستينغ لاختيار الطاقم الفني لفيلمه الجديد والذي يمر بمراحل معينة في الإنتاج السينمائي المعروفة لدى صناع السينما.
وعن هذا الحدث قال محدثنا: ” المرحلة الأولى هي السيناريو وهو موجود وعندنا الموافقة عليه، المرحلة الثانية وهي اختيار الممثلين التي انطلقنا بها من ولاية سكيكدة في 21 مارس 2021 بدار الثقافة محمد سراج، المنطقة الثانية هي ولاية قسنطينة 29 مارس ومنذ 3 أفريل نحن بالعاصمة، 5 أفريل مخصص فقط للمحترفين الذين اختارت أسماءهم جمعية أضواء السينمائية لأننا في اتفاقية مع جمعية أضواء كشريك في عملية الإنتاج” .
مردفا:”وبعد اختيار الفنانين سنتعامل مع مجاهدين على قيد الحياة والاختيار يكون على أساس التشابه كذلك لأنه في نهاية الفيلم سنظهر الوجوه الحقيقية للمجاهدين هذا من ناحية الشكل كذلك نأخذ بعين الاعتبار التقنية والتجربة لنجاح المؤسسة إعلاميا في إيصال هذا العدد في التسيير والترتيب ليس سهلا”.
غرض الكاستينغ اختيار شبان و أطفال للقيام بأدوار شخصيات الفيلم في مراحل عمرية مختلفة، إذ قام “عادل” بكاستنيغ أول في سكيكدة مدينته يومي 20 و 21مارس عرف مشاركة 350 شخصا كما أكد مشيرا إلى انه نظم ايضا كاستينغ آخر بقسنطينة يومي 29 و30 مارس والذي عرف مشاركة 680 شخص أما في الجزائر العاصمة فقد تمت مشاركة أكثر من 1800 شخص.
أما عن إشارة انطلاق التصوير حسب المخرج في 5 جويلية المقبل و ستكون مدة التصوير حوالي شهر و نصف بمنطقتي قسنطينة و سكيكدة.
و بخصوص فريق العمل قال عادل أنه يطمح إلى تقديم فيلم بمعايير عالمية، وينوي الاستعانة بفريق تقني هندي في مجالي الديكور و المونتاج.
وعن أحلامه قال: أحلامي: كشاب إعطاء دفعة جديدة للسينما في الجزائر بعيدا عن البيروقراطية الإدارية، وتنظيم القطاع الفني في الجزائر لكي لا يتحول إلى سوق سوداء.
مضيفا: أفكر في الهجرة مستقبلا إن بقيت هذه العراقيل بدون تدخل في الجزائر الجديدة إن استمرت الأمور على حالها. أتمنى التدخل السريع. وإلا إعادة النظر للبقاء في الجزائر لا بد أن تكون.