رحلة تجسيد شخصية الزعيم الجزائري”الأمير عبد القادر”
ما هي العوامل التي جذبتك لأداء شخصية الأمير عبد القادر في هذا الفيلم الوثائقي؟
منذ مدة طويلة، كنت مهتمًا بشخصية الأمير عبد القادر وهذا الاهتمام والحب الكبير لها جعلني أتوجه نحو فكرة تجسيد هذا الدور السينمائي. إن شخصية الأمير عبد القادر تحمل مكانة خاصة في عقلي وقلبي وروحي.
ما محتوى الفيلم وكيف يركز على حياة ومسار الأمير عبد القادر؟
الفيلم يروي قصة الأمير عبد القادر ومسيرته في مواجهة الاستعمار الفرنسي. يركز على مساره منذ أن أصبح أميرًا وكيف تمت بايعته من قبل سكان منطقته. كما يتطرق للفترة التي قضاها في المنفى مع زمالته إلى جزيرة سانت مارغريت، ويستعرض فترته في دمشق وما تعرض له خلالها وهي تحكي على السجناء الجزائريين في جزيرة سانت مارغوريت، كانت السجن الذي نفت إليه فرنسا الإستعمارية 4000 جزائريا، أغلب هؤلاء السجناء كانوا سياسيين، ومنهم حوالي 800 واحدا من زمالة الأمير عبد القادر التي تم نفيها إلى الجزيرة.
مكان التصوير؟
التصوير كان بين فرنسا و الجزائر في الجزائر كنا نصور بمركز التصوير للسينما cadc من ديكور و اكسسوارات و لوازم مكتبية التي تتعلق بتلك الفترة التي قاوم فيها الأمير عبد القادر.
كيف تقدر تجربة تجسيد شخصية تاريخية مثل الأمير عبد القادر؟
تجسيد شخصية بارزة مثل الأمير عبد القادر يعد شرفًا كبيرًا بالنسبة لي. الممثل الناجح هو من يستمر في التدرب باستمرار، ويبذل جهدًا كبيرًا في تقمص الشخصية التي يجسدها. سأحتاج لتوجيه كل طاقتي في التدرب وفهم كل جوانب شخصيته من أخلاق وأفكار وقيم إلى دوافعه، وآمل أن نتمكن من تقديم هذه الشخصية العظيمة بشكل مقنع وملموس.
بإعتقادي كممثل هذه الشخصية لا تستطيع أن تتشاطر عليها، لها حضورها التاريخي و موقعها الكبير عند الجزائريين، و بالتالي لا تستطيع أن تعمل خيالك كي تسابق في قيمة الشخصية، يكفي أن تذهب إلى نوع من العفوي و راقبت جسدي جيدا بالمعرفة كي لا أشتغل حركات ولا تليق من وزن الشخصية.
ماذا عن فريق العمل والمخرج في هذا الفيلم؟
فريق العمل كان احترافيًا بمعنى الكلمة وبذل جهودًا كبيرة لتقديم هذه الشخصية التاريخية بكل دقة ووفاء. أود أن أشكر المخرج الأستاذ علي عيادي على الثقة التي منحني إياها لتجسيد شخصية الأمير عبد القادر، كنا فريق عمل طموح يسعى لتقديم عمل في مستوى هذه الشخصية العظيمة، الامور ستتضح مع تواصل التصوير،الحكم على العمل سيكون عند العرض.
هل كانت هناك مشاهد معينة تطلبت تركيزًا وتقمصًا خاصة؟
بالطبع، هناك بعض المشاهد التي كانت تحتاج إلى تركيز وهدوء خاص، خاصة مشهد الخطاب. خلال تجسيد تلك المشاهد، شعرت بشعور لا يوصف وسعيت جاهدًا لنقل الرسالة المطلوبة بأكبر واقعية ممكنة كانت هناك بعض المشاهد قوية تحتاج الى تركيز و هدوء و تقمص خاصة مشهد الخطاب انتابني شعور لا يوصف.
ما هو الجانب الذي أثرته شخصية الأمير عبد القادر على مسارك الشخصي والفني؟
تجسيد شخصية الأمير عبد القادر أثر بشكل كبير على مساري الشخصي والفني، فقد سمح لي بالانغماس في تاريخ وثقافة بلدي بشكل أكبر.
أحلامك؟
أحلامي: كثيرة أهمها تأدية دور الأمير عبد القادر في الفيلم أو المشروع الرئيسي الذي كان بحاجة إلى تدخل شخصي من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون حتى يكون تحت رعايته مباشرة.
حاورته: أحلام بن علال