يباع بأسعار خيالية
المواطن تائه بين العسل “المغشوش” و”الأصلي”
تعرف العديد من الشوارع والأسواق انتشار باعة العسل، لكن الأمر تعدى من مجرد بيع إلى غش واحتيال للمواطنين الذين يتهافتون على هذا المنتوج خاصة النسوة اللواتي عند العودة إلى منازلهم يجدونه مغشوش وكل هذا بأسعار خيالية.
أحلام.ب
تعرف تجارة العسل في الآونة الأخيرة انتعاشا كبيرا حيث ان الباعة غزو الشوارع، إذ يقوم أغلبهم بالترويج له عبر الطرقات أو بالأسواق، كما يقومون بالنصب و الاحتيال للترويج لعسل غير مطابق بأسعار جنونية.
أسعار خيالية والمواطنون يتهافتون عليها
أسعاره الخيالية لم تمنع المواطنين من شراء العسل دون التأكد من جودته، وخلال جولتنا في الدويرة تفقدنا بعض الباعة لمعرفة الأسعار أين لاحظنا غلائها بالنسبة للمحلات المختصة في بيع مثل هذه الأمور، حيث علبة ذات الحجم الصغير يتراوح سعرها ما بين 600 إلى 900 دينار جزائري، وأما العلبة المتوسطة تباع ب 1000 دج إلى 1600دينار بينما العلب ذات الحجم الكبير تفوق 2000 دج وبالرغم من هذا الغلاء إلا أن الكثير من المواطنين يتسابقون من اجل شراءه وهذا لثقتهم بالباعة المتجولين اعتقادا منهم على أنهم يحضرون العسل الحقيقي.
باعة العسل المغشوش يكتسحون الشوارع
ينتشر باعة هذا المنتوج عبر الشوارع و الطرقات للترويج للعسل و بيعه، إذ في كل شارع من شوارع العاصمة أو ضواحيها تجد مجموعة من الباعة الذين لا يتوقفون عن الترويج للعسل و محاولة إغراء باقتناء هذا الأخير، بحيث لا يتوقف بائع العسل بإقناع الأشخاص الذين يصادفهم بأنه يبيع عسلا حقيقيا وأنهم احضروه من منبعه الأصلي، و يبيع هؤلاء عسلا غير حقيقيا و يقومون بإيهام المواطنين بأنه حقيقي مع أنه ليس كذلك، ففي الكثير من الأحيان يقومون هؤلاء المحتالين بإضافة العسل الاصطناعي و النكهات و يخلطونه مع كمية ضئيلة من العسل الحقيقي ومن ثم يتم إعادة بيعه، والمواطن البسيط لا يتفطن لمثل هذه الأمور لتنطلي عليهم الخدعة المبتكرة ليقوموا بشراء العسل بمجرد الترويج له من طرف باعته و الذين تتوفر لديهم ميزة الإقناع و فرض سلعهم بكل الطرق و الوسائل، بحيث يقومون بكل الأساليب و الطرق لتمرير سلعهم، و ينساق الكثير من الأشخاص وراء المغريات و العروض التي يقدمها هؤلاء الباعة، بحيث ما إن يشاهد بعض الأشخاص عروضا للعسل حتى يبادروا بالاقتناء منها دون التفكير بأنها قد تكون غير حقيقية، و قد لا ينتبه الكثيرون لما يقوم به بعض الباعة من خداع و تحايل على المواطنين، إذ يقدم الكثيرون على الشراء دون وعي و دراية بان هذا الأخير قد يكون مغشوشا و غير حقيقي و لا يمت للعسل الأصلي بصلة، بحيث يعمد الباعة لجعل العسل يبدو عسلا حقيقيا و ذلك من خلال رائحته و لونه و شكله و الإضافات التي يضيفونها له من ملونات و نكهات اصطناعية، و هو ما ينخدع به الأشخاص و يعرضهم للاحتيال، إذ يوجد من لا يفرق بين هذا و ذاك، و القيام بالاقتناء مباشرة لمجرد سماعهم بأنه عسل حقيقي، و من جهته فإن باعة العسل يقومون ببيع العسل بأسعار خيالية و باهظة إذ يصل سعر العسل في غالب الأحيان إلى سقف المعقول، و ذلك في حيلة منهم لاستنزاف الجيوب و اصطياد أكبر عدد من الضحايا الذي يمكن التحايل عليهم و تمرير منتوجهم المتمثل في العسل الغير الحقيقي، و يتعرض الكثير من الأشخاص للغش و الاحتيال باقتنائهم لعسل مغشوش و غير حقيقي، بحيث يتداركون الأمر لاحقا عند استعمالهم للعسل ليكتشفوا بأن هذا الأخير مغشوش و غير حقيقي و ذلك لانسياقهم وراء الدعايات و ما يروج له هؤلاء الباعة المحتالين.