أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية إدراج “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة اليونسكو، تقديرًا “للقيمة الأصيلة” للمعارف والمهارات المتوارثة عبر الأجيال، والتي تمثل الهوية الثقافية الجزائرية.

وأوضح وزير الثقافة، زهير بللو، خلال مؤتمر صحفي بالجزائر العاصمة، أن هذا الإنجاز العالمي يُبرز إبداع الحرفيين الجزائريين في تصميم وصناعة القندورة والملحفة التقليديتين وحليّ التزيين المرافقة لهما، والتي تعكس تقاليد اجتماعية عريقة وتعزز الشعور بالانتماء.

وأشار الوزير إلى أن التصنيف يركّز على المهارات والمعارف المرتبطة بالخياطة والصناعة التقليدية، بما في ذلك القفطان، المحرمة، السروال، والحلي الذهبية والفضية مثل الجبين والسخاب. وأشاد بالدور البارز للمركز الوطني للبحوث وفرق العمل الجزائرية التي أعدّت الملف، فضلاً عن دعم وزارة الخارجية والوزيرة السابقة صورية مولوجي.

كما شهدت المناسبة عرض شريط وثائقي عن هذه الأزياء، مؤكداً دور الحرفيين والمؤسسات الثقافية في حماية التراث. يُذكر أن ملفًا مشتركًا آخر بعنوان “الحناء: الطقوس والممارسات الاجتماعية والجماليات”، تم إدراجه أيضًا في قائمة التراث نيابة عن 16 دولة عربية، بينها الجزائر.
أحلام بن علال

LEAVE A REPLY