انطلقت اليوم السبت فعاليات الطبعة الثانية للأيام السينمائية لفيلم التراث الدولية في سينماتيك الجزائر العاصمة، حيث شهدت مشاركة 14 فيلمًا يمثلون 10 بلدان عربية مختلفة. ومن بين هذه الدول، حظيت فلسطين بلقب ضيف شرف لهذه الطبعة المميزة.
ألقت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، كلمة افتتاحية نيابة عنها، حيث أكدت على أهمية هذا الحدث الثقافي الذي يجمع بين الفن السابع والتراث الثقافي والآثار، بمشاركة أعمال من داخل وخارج الوطن.
أشارت الوزيرة فيما قرأه السيد مراد شويحي مدير المركز الوطني للسينما والسمعي البصري, إلى أن هذه التظاهرة تعتبر فرصة لتعزيز وتسويق تراث الجزائر الثقافي في جميع أنحاء العالم، وأن الوزارة ستقف إلى جانب الفعاليات التي تحتفي بالتراث الجزائري، مؤكدة على دعمها للمبادرات التي تسهم في استمرارية هذا التراث.
من جهته، أكد محافظ التظاهرة، طارق صالحي، أن هذه الأيام تم تنظيمها بتنسيق من “المنظمة الجزائرية للتراث والسياحة والصناعات التقليدية” بالتعاون مع المركز الجزائري للسينما، تحت شعار “التراث رافد اقتصادي وسياحي وثقافي”.
وأشار صالحي إلى أن هذه الأيام السينمائية تعزز دور الفن والثقافة في ترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الثقافي والدفاع عنه من التشويه والسرقات. وأوضح أن اختيار دولة فلسطين ضيف شرف يعكس هدف التظاهرة في تسجيل وتوثيق الإرث الفلسطيني.
تنافس الأفلام المشاركة في صنف الوثائقي القصير على المراتب الثلاثة الأولى، حيث سيتم اختيارها من قبل لجنة تحكيم برئاسة المخرجة التونسية ليلى بالرحومة، وعضوية كل من أحمد حمام من الجزائر وفرج شطاط من ليبيا.
من جهته، أشاد ممثل الجالية الفلسطينية في الجزائر ورئيس الملتقى الفلسطيني-الجزائري للتراث الشعبي، فواز أبو خوش، بتكريم دولة فلسطين كضيف شرف، معتبرًا أنه يعكس موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية. وشدد على دعم الجزائر الكبير لمقاومة الشعب الفلسطيني.
وفي إطار “بانوراما السينما الفلسطينية”، تم عرض فيلم وثائقي فلسطيني بعنوان “ذاكرة الثورة” للمخرج سعود مهنا، إضافة إلى عرض 5 أفلام فلسطينية أخرى.
أحلام.ب