تحضيرات لا تخلوا منها البيوت
جزائريون يستعدون لاستقبال شهر رمضان
لم يعد يفصلنا إلا أيام عن حلول شهر رمضان الكريم، لذا وجدت الكثير من العائلات نفسها في سباق مع الزمن، لإتمام كافة التحضيرات من إعادة طلاء أو غسل الجدران واقتناء كل ما يستلزمه المطبخ من أواني جديدة، كما تتسابق النسوة في تحضير كل أنواع التوابل والخضر واللحوم البيضاء والحمراء لتجميدها في الثلاجات، حتى يتسنى لهن تحضير ما لذ وطاب لأفراد عائلاتهن.
أحلام بن علال
بدأت رائحة رمضان تنبعث مع التحضيرات الكثيرة التي تقوم بها النسوة، وأصبح الاستعداد لاستقباله عادة متوارثة عند الجدات لا يمكن الاستغناء عنها، كتعبير عن قيمة هذا الضيف العزيز، حتى وإن كان هذا التحضير يكلف الكثير من المصاريف إلا أن المرأة الجزائرية لا تتنازل عنه، وعلى إثر هذا، تقربت مجلة “أحلامي” من العديد من المواطنين لمعرفة تحضيراتهم مع بداية العد التنازلي لهذا الشهر.
تعزيل البيت من أساسيات التحضير لرمضان
تبدأ النسوة بإطلاق حملة تنظيف كبيرة تشمل كل جزء صغير في البيت مع إعطاء عناية خاصة للمطبخ، ومن بين النسوة اللائي يحضرن لاستقبال شهر رمضان بهذه الطريقة السيدة آسيا والتي قالت “يعد شهر رمضان من أفضل الشهور خاصة وأنه يتميز بتحضيرات استثنائية عن باقي المناسبات والشهور الأخرى، فنحن خلال هذه الأيام، بدأنا في عملية طلاء المنزل حتى نكسب هذا الشهر حلة مميزة”، ولم تكتف آسيا بالغسيل فقط، بل أنها قامت بخياطة شورة جديدة من أجل السهرات الرمضانية وكذلك عيد الفطر المبارك، السيدة أمال التي قالت أنها في كل عام تقوم بطلاء المنزل، لكن هذه المرة ستكتفي بتنظيفه بشكل جيد، وأضافت “هناك غلاء فاحش في كل شيء، فعوض شراء الطلاء اخترت تنظيف المنزل فقط وشراء طقم جديد لطاولة الأكل وتغيير بعض ستائر المنزل، وهذا وحده يتطلب الكثير من المصاريف فقررت تأجيل الطلاء إلى المرة القادمة إن كنا من الأحياء طبعا”، السيدة نادية التي فضلت طلاء الجدران على غسلها، وذلك تيمنا بما كانت تقوم به حماتها كل نهاية شهر رجب وبداية شعبان، وذلك حتى تصوم على رائحة الدهان الجديد حسبها.
الأواني الجديدة من أولى الأولويات
كما أشارت إحدى السيدات إلى أن أهم خطوة تقوم بها لاستقبال شهر رمضان على غرار تنظيف المنزل، هي شراء الأواني الجديدة والصينيات بمختلف الأحجام، كالسيدة فريدة التي قالت “في كل عام أشتري أواني جديدة وكل شيء جديد في رمضان، إضافة إلى بعض الصحون والقدور حتى لا أقطع هذه العادة التي أخذتها عن والدتي، ومع تزامن رمضان هذه السنة مع فصل الصيف والعطل، أقوم بأعمال التنظيف المعمقة لأسقف المنزل بجدرانه وتزين المطبخ والغرف وأغير الديكور لأضيف عليه حلة جديدة تحسبا لاستقبال الضيوف في السهرات والقعدات الرمضانية، ومن جهة أخرى أقتني كتب الطبخ لإرضاء أذواق مختلف أفراد العائلة”.
جمعيات خيرية تسارع لمساعدة المحتاجين
تغتنم الجمعيات الخيرية الفرصة لفعل الخير خلال شهر رمضان الكريم، وتتسابق للإعلان عن أنشطتها وبرامجها الرمضانية لمساعدة ومد يد العون للأسر المحتاجة، في محاولة منها لرسم البسمة على وجوهها، طمعا في رفع أسهم الخير في شهر رمضان المبارك، التي لا تحصى، وتتنوع برامج الجمعيات الخيرية في رمضان ما بين توزيع وجبات إفطار على المحتاجين، والمساعدات النقدية والمواد غذائية وغيرها، حيث تسعى كل جمعية جاهدة لأن يكون لها الدور الأبرز في قيامها بتبني عدد من المشاريع الرمضانية.