في عام 2024، شهدت الجزائر عدة تطورات بارزة في مجال التراث الثقافي، تعكس التزام الدولة بالحفاظ على موروثها الثقافي وتعزيزه. فيما يلي أبرز هذه التطورات:

 شهر التراث الثقافي:

في الفترة من 18 أفريل إلى 18 ماي 2024، نظمت وزارة الثقافة والفنون “شهر التراث” تحت شعار “التراث الثقافي وإدارة المخاطر”. تم خلاله تنظيم معارض وفعاليات ثقافية في مختلف ولايات الوطن، بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي وحمايته.

تصنيف التراث الثقافي:

أثنى مدير الحماية القانونية للتراث بوزارة الثقافة والفنون، عمار نوارة، على الجهود العلمية للباحثين الجزائريين في إيداع ملفات تصنيف عدة مقومات ثقافية جزائرية ضمن التراث العالمي للإنسانية، مثل الزليج والحلي التقليدي واللباس التقليدي الجزائري. وأشار إلى أن هذه الجهود جعلت الجزائر تحتل الصدارة على الصعيدين العربي والإفريقي في تصنيف التراث الثقافي، والمركز العشرين على الصعيد العالمي.

 لجنة وطنية للحفاظ على التراث:

في سبتمبر 2024، كشفت وزيرة الثقافة والفنون، صورية مولوجي، عن تنصيب لجنة وطنية للحفاظ على التراث الوطني المادي واللامادي، تضم عدة قطاعات وهيئات. تهدف اللجنة إلى إعداد ملفات خاصة بإعادة تحيين قائمة التراث الثقافي اللامادي الجزائري على مستوى اليونسكو، ومراجعة قانون حماية التراث الثقافي.

. انتخاب الجزائر في لجنة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو:

في عام 2024، تم انتخاب الجزائر بالإجماع لعضوية لجنة التراث الثقافي اللامادي لعهدة 2024-2028 عن المجموعة العربية، وذلك أثناء انعقاد الجمعية العامة لليونسكو. يُعتبر هذا الانتخاب تقديرًا لجهود الجزائر في مجال حماية وترويج التراث الثقافي اللامادي.

 صالون الكتاب “سيلا 27″:

من 30 أكتوبر إلى 9 نوفمبر 2024، استضافت الجزائر الدورة السابعة والعشرين من صالون الكتاب “سيلا 27″، الذي شهد حضور 3.3 مليون زائر. شارك في المعرض العديد من دور النشر المحلية والدولية، مما ساهم في تعزيز المشهد الثقافي الوطني والترويج للتراث الأدبي الجزائري.

. المهرجان الثقافي الوطني للثقافة والتراث النايلي:

في نوفمبر 2024، انطلقت فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للثقافة والتراث النايلي، الذي يهدف إلى إبراز وترويج التراث الثقافي لمنطقة النيل. تم تنظيم المهرجان في دار الثقافة “ابن رشد”، وشمل عروضًا فنية ومعارضًا للمنتجات التقليدية.

تعكس هذه التطورات التزام الجزائر بالحفاظ على تراثها الثقافي وتعزيزه، من خلال تنظيم فعاليات ثقافية، وتحديث التشريعات، والمشاركة الفاعلة في المنظمات الدولية المعنية بالتراث الثقافي.

أحلام بن علال

LEAVE A REPLY