الشعب الجزائري بصوت واحد “دمتم فخر وعز الجزائر”

حطت مساء اليوم في حدود الساعة الثانية زوالا في مطار بوفاريك بولاية البليدة الطائرة القادمة من جمهورية سوريا الشقيقة، التي تقل فريق البحث والإنقاذ في الأماكن الحضرية الجزائري بعد الانتهاء من عملية الإنقاذ والإغاثة وذلك بعد إتمام عمليات البحث والإنقاذ بنجاح، وكان في استقبال فريق الإنقاذ الجزائري لدى عودته من سوريا، كل من وزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية “إبراهيم مراد”، رفقة المدير العام للحماية المدنية العقيد بوعلام بوغلاف.

بقلم:سامية عرجي

عاد فريق الحماية المدنية الى ارض الوطن بعد اكمال مهامه في سوريا على اكمل وجه وسط اشادة كبيرة سواء من طرف الشعب الجزائري او السوري وحتى بعض الصحف العالمية وقد كان هذا الاخيرمن الأوائل الذين وصلوا إلى مواقع الزلزال.

للتذكير فإن الجزائر قد أرسلت الفرقتين الأولى إلى تركيا وهي لاتزال لحد الساعة هناك وفرقة ثانية الى سوريا التي أنهت مهامها بحصيلة  إنقاذ شخص واحد وانتشال 34 متوفي، وفي ذات السياق وفي تصريحات سابقة للنقيب المكلف بالإعلام في الحماية المدنية مراد يوسفي في وسائل الاعلام  أن الفرقتين المرسلتين لها شارة دولية من منظمة الأمم المتحدة وتتمتع بكامل المعدات والخبرة في المجال، مضيفا أن الجزائر تعتبر من ضمن البلدان الأوائل التي وصلت إلى مواقع الزلزال، الفرقة الأولى التي اتجهت إلى تركيا، تضم 89 عونا، وصلت إلى المطار المعني، منتصف الليل والنصف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، مؤكدا أن كامل الإجراءات تمت في وقتها، ليتوجهوا فور ذلك إلى المنطقة المنكوبة من اجل الإنقاذ والإسعاف، وتحدث يوسفي عن تخصصات الفرق المعنية بالإنقاذ والبحث وعلى رأسها “السينوتقنية” المعززة بالكلاب المدربة، أطباء وأخصائيين نفسانيين وأعوان شبه طبيين وفرقة مختصة في المواد الكيماوية، مضيفا أن الحماية المدنية قامت بالتسجيل في المنصة الرقمية لتسيير الكوارث العالمية، خلال الساعة الأولى من حدوث الزلزال، بأمر من رئيس الجمهورية.

الكل اجمع على احترافية فريق الحماية المدنية الجزائري

اشادة كبيرة عرفتها الحماية المدينة من كل الأطراف انطلاقا من رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون والذي غرد قائلا” الى أبنائنا من الحماية المدنية في تركيا وسوريا ..تحية كبرى لكم جميعا على ما تزرعونه من بسمة و سعادة بين أهلنا في تركيا وسوريا ..بكل احترافية بل وبطولة انتم فخر الجزائر، وعدتم الينا سالمين غانمين بحول الله “، وهذا وقد خصص رئيس سوري بشار الأسد زيارة للبعثة الجزائرية ( حماية مدنية و هلال الأحمر) و عبر لهم عن امتنانه للبلد الشقيق والحماية المدنية و الهلال الأحمر الجزائريين الذين كانوافي خدمة الشعب السوري الذي  يعاني تحت الأنقاض وشكرالبعثة الجزائرية لأنها السباقة في عملية المساعدة، والاشادة بهذا العمل الخيري الذي قامت به البعثة لم تتوقف على سوريا والجزائر بل تعدى ذلك ليصل الشكر من رئيس تركي طيب رجب اردوغان وشعبه أين قدم شكره للفرق التي تعمل في الميدان والتي أنقذت الكثير من الأتراك، وبدون ان ننسى واشطن بوست التي أشادت باحترافية فريق الحماية المدنية الجزائري في مقال لها، مع التذكير ان هذه الفرق اتت في المراتب الأولى حسب احصائيات منصة تنسيق وإدارة العمليات الميدانية التابعة للمجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ من حيث الأشخاص الذين تم العثور عليهم، وكذا الأشخاص المنقذين على قيد الحياة في العمليات السابقة، لتصبح بذلك الفرق الإنقاذ الجزائري محل مدح لكل الصحف والقنوات المحلية والعربية وحتى العالمية، بالإضافة الىتغريدات عديدة لكتاب وإعلاميين، التي أشادت بتدخلات الجزائر، معتبرين أن أول فريق إنقاذ وصل إلى سوريا بعد الزلزال ومحملا بالمساعدات كان قادما من الجزائر من بينهمم الفلسطيني عبد الباري عطوان الذي شكر الجزائر حكومة وشعبا قائلا: “قوم يفعل دون أن يقول.. شكرا للجزائر”.

الجزائريون فخورون بكم…

كان تركيز الشعب الجزائريين في الآونة الأخيرة منصبا حول الزلزال العنيف الذي هز مختلف المناطق في كل من سوريا وتركيا وتابعه بكل تفاصليه كبيرة كانت او صغيرة وتعاطف بشكل كبير مع المنكوبين، وما لفت انتباههم هو الهبة التضامنية والمساعدات المقدمة من طرف الحكومة الجزائرية لكلا البلدين دون تمييز او استثناء، وعرفت هذه الأخيرة إشادة كبيرة خاصة الحماية المدنية التي قدمت مجهودا كبيرا لمساعدة المتضررين والتخفيف عنهم ومد يد العون لزملائهم من فرق إنقاذ متواجد بنفس المكان، لتتوالى بعدها الإشادة بفرق اعوان الإنقاذ والتدخل للحماية المدنية الذين بدورهم قدموا كل مالديهم في الميدان ليجعلهم حديث الكبير والصغير في الشارع الجزائري وفخرا لهم في الوطن العربي.

وفي نفس الوقت وبمجرد وضع صفحة خاصة بالحماية المدنية منشور بوصول الفريق توالت العديد من التعليقات الإيجابية والمرحبة بهم واكدوا انهم فخورين بالبعثة وما قدمته، ومن بين تلك تعليقات اخترنا لكم تعليق صهيب الذي قال فيه” الحمد الله على السلامة وجزاكم الله كل خير واحسنتم الواجب شكرا لكم جزيل الشكر والتقدير وعاشت الجزائر بسلامة ان شاء الله”، وتعليق آخر من سوري شحود شباط “بوركتم ..وبوركت جهودكم”.

اما بالنسبة لفرق الإنقاذ الجزائرية المتواجدة بتركيا فعمليات البحث والإنقاذ لا زالات متواصلة لغاية الساعة، وحصيلة عمليات التدخل في تركيا لغاية اليوم 13فيفري 2023 الساعة 12:00هي إنقاذ 13 شخص وانتشال 95 متوفي وسيزاولون عملهم لغاية إتمام مهمتهم والعودة الى ارض الوطن.

 

 

LEAVE A REPLY