في إطار جهود الحفاظ على التراث الثقافي الغني لولاية غرداية، تم اقتراح عدة معالم تاريخية ومواقع نقوش صخرية للتصنيف والتسجيل كتراث محلي ووطني. هذا الاقتراح يأتي في إطار جهود المديرية المحلية للثقافة والفنون، ويهدف إلى إعادة إحياء هذه المعالم والنقوش الصخرية واستغلالها في برامج التنمية الثقافية والسياحية.

رئيس مصلحة التراث بالمديرية، عبد الحميد معيز، أكد أهمية إدماج هذه المعالم والنقوش الصخرية ضمن التراث الثقافي المحلي والوطني لغرض حمايتها والمحافظة عليها، مع التركيز على استغلالها في تطوير المسالك السياحية والثقافية.

تجاوز عدد المشاركين في هذه المبادرة الأربعين دار نشر من مختلف أنحاء البلاد، وتمثلت المعالم المقترحة في قصر سيدي بلقاسم ببلدية متليلي، والموقع التاريخي تلزظيت ببلدية العطف، والنقوش الصخرية ببلدية ضاية بن ضحوة، بالإضافة إلى المنحوتات الصخرية بالمنطقة العلمية ببلدية العطف.

يهدف هذا الاقتراح إلى إعادة تأهيل التراث الثقافي للمنطقة والمحافظة عليه، وتثمينه ضمن رؤية تنموية شاملة. ومن بين الخطوات التي تم اتخاذها في هذا السياق، بدأت المديرية بالتعاون مع البلديات في وضع لوحات إشارة للمواقع التراثية لتوجيه الزوار والمهتمين.

وتزخر ولاية غرداية بتراث مادي ولامادي ثري يجعلها مركزا محوريا في استراتيجية تنمية السياحة المستدامة، وتلبي تطلعات السكان الاقتصادية وتحقيق حماية البيئة والأعراف.

وتحتوي الولاية على أكثر من 200 موقع ومعلم تاريخي، بالإضافة إلى التراث العالمي المصنف من قبل اليونسكو، مثل منطقة وادي ميزاب والقصور “المدن المحصنة”. وتشمل المعالم التاريخية الحية النقوش الصخرية التي تعكس حياة الإنسان في المنطقة لآلاف السنين، والتي تشكل مادة مرجعية للبحث الأكاديمي والتاريخي والسياحي.

 

أضف تعليقاً