مع اقتراب العيد

ملابس العيد ….. مستلزمات الحلويات ……ومصاريف أخرى ارهقت جيوب الجزائريين هذه السنة خاصة مع جشع التجار المتزايد واستغلالهم لكل مناسبة من اجل رفع الأسعار وبطريقة جنونية وهذا للكسب السريع.

فاطمة عرجي

بعد أسعار الخضر التي أفرغت جيوب الجزائريين حان دور الان على الملابس ومستلزمات حلويات العيد التي هي أخرى شهدت ارتفاعا رهيبا، هذا ما اثار سخط وغضب المواطنين الذين وجدوا انفسهم بين اسعاد أطفالهم وأسعار التي فاقت قدراتهم شرائية خاصة بالنسبة لمحدودي الدخل الذين اقترضوا أموالا من اجل ادخال فرحة لقلوب أطفالهم.

الغلاء يدفع مواطنين اقتراض أموال لإسعاد أطفالهم

وخلال جولتنا في بعض المحلات بالعاصمة ومجاورها قامت مجلة احلامي باستطلاع راي بعض المواطنين الذي صدفناهم من بينهم سعدية وهي ام ثلاث اطفال ترى ان الأسعار في كل سنة ترتفع عن سابقتها لدرجة انها لم تعد تستطع ان توافق هي وزوجها على مصاريف العيد ورمضان وعلى قولها “كل شيء ولى يكوي ملحقت لا انا لا راجلي بديون وملحقناش ..على كل حال ربي يكون في عون زوالي”، وليست سعدية فقط من اشتكت من غلاء الأسعار فقد اجمع الكثيرين على ان هذه السنة جن جنون الباعة وانهم لم يرحموا الفقير وحتى محدودي الدخل أصبحوا يستصعبون شراء اللوازم العيد واسعاد ابنائهم ومن بينهم مهدي الذي اكد لنا ان الميزانية المخصصة لشراء ملابس الأطفال تفوق ميزانيته الشهرية، وهذا ما أرهقه خاصة وان مصاريف باقي مستلزمات العائلة كبيرة جدا، ويصعب الحصول على كل ما يريده أطفاله، فيحين أنهن الكثير ممن تحدثنا معهم أكدوا لناانهم قاموا باقتراض الأموال لتكملت بقية المصاريف التي باتت مرهقة للغاية بالنسبة لهم وأصبح بعض المستلزمات مثل الحج لمن استطع اليها سبيلا.

التخلي عن البريستيج والاكتفاء بالحلويات اقتصادية

من جهة أخرى قررت العديد من النساء سواء العاملات او الماكثات في المنزل التخلي عن البريستيج والحلويات التي تحتوي على مكسرات وغيرها وهذا للاقتصاد، اين قالت لنا نسيمة من باب الواد انها هذه السنة وبسبب الأسعار تخلت عن الحلويات التقليدية كالبقلاوة والتشراك وبعض الحلويات التي كانت تزين مائدتها كل العيد لتستبدلها بحلويات اقتصادية اكثر وهذا بسبب ان زوجها لن يستطيع توفيق بين مصاريف رمضان وملابس العيد ومستلزمات الحلويات، لتضيف قائلة:” اختفت الرحمة في شهر الرحمة واصبح التجار أشبه بمصاصين الدماء اين أصبحوا في كل مناسبة يرفعون الأسعار للكسب السريع متناسين اخوتهم الذين يشقون طيلة السنة لإسعاد أطفالهم ليصدهم في الأخير الأسعار التي لا ترحم “، وفي الأخير تختم قولها بطلب التجار ككل التفكير في الفقراء فهناك من يقوم بتدين من اجل اطفاله مطالبة في ذات الوقت من الجهات المعنية اخذ هذه الأمور بجدية اكثر ووضع لجان لمراقبة هؤلاء وتحديد أسعار لمساعدة المواطن على حفظ كرامته واسعاد اطفاله في ذات الوقت.

التجار يتهمون أصحاب السوق الجملة

ومن جهتنا قمنا بجولة في محلات العاصمة لمعرفة الأسعار ودوافع التي دفعت التجار لرفع الأسعار، اين وصل سعر  بنطلون الجينز  ما بين 3000 -7500 دج، أما قمصانفي حدود 3500 دج،اماالفساتينفقدوصلسعرهالغاية 10000 دينار جزائري و وبالنسبة للاحذية فقد اختلفت حسب المصدر فالمقلد يصل ثمنه إلى غاية 6000 دج، أما الأصلي فلا يقل عن 9000 دج، وامابالنسبةالملابسالكبارفقدكانتتتراوحما بين 6000دج فمافوق، وامابالنسبةلمستلزمات حلويات فهي الأخرى لم ترحم المواطن البسيط اين وصل فول السوداني الى 700 دينار جزائري ، الشكولاطة 350دج…..

وبخصوص هذه الأسعار في نظر التجار انها في متناول الجميع وحتى ان كان هناك ارتفاع فهو ارتفاع طفيف فقط، وانهم لا يرفعون الأسعار بدون سبب فجميع يعلم ان كل شيء ارتفع سعره وان سوق الجملة الذي يعتبر المصدر هو من يحدد رفع الأسعار، وفي هذا الخصوص قال لنا عمار احد تجار انه لن يقوم بالبيع بخسارة فلو يبقى بنفس الأسعار السابقة فهو سيخسر لذا فهو ملزم برفع السعر لو دينار واحد وهذا هو البيع والشراء.

وبين هذا وذاك وجد محدودي الدخل نفسهم يصارعون من اجل أطفالهم ولاسعادهم مثل بقية الأطفال وهناك اصبح العيد مثل الحلم بالنسبة لهم.

 

أضف تعليقاً