ماذا نصنع من النقط؟
يعد النفط من الاكتشافات العظيمة التي أدت إلى حدوث تغيرات كبيرة في العالم كله، حيث كانت سبب في تطوير العالم بشكلٍ كبير، وأدى اكتشاف النفط إلى نهوض العديد مِن الدول وتطورها مِثل دول الخليج والسعودية وأمريكا ودول أوروبا، فقد أصبحت مشتقات النفط تدخل في معظم الأشياء التي نستخدمها بشكل يومي، مثل السيارات وغاز الطهي ومحطات الكهرباء والآلات، فأصبح مِن المستحيل الآن الاستغناء عن النفط بسبب الاعتماد الكبير الذي يعتمده الإنسان عليه فهو المصدر الرئيسي للطاقة اليوم.
ماذا نصنع مِن النفط
البنزين: ويوجد منه نوعين هما بنزين ثقيل وبنزين خفيف، ويتم استخدامه وقود للسيارات ووسائل المواصلات المختلفة التي نستخدمها في حياتنا اليومية.
الكيروسين: ويوجد منه نوعين أيضاً وهما كيروسين خفيف ويستخدم كوقود للمنازل أو كمذيب، وكيروسين ثقيل ويستخدم كوقود للمحركات النفاثة.
الديزل: ويمكن استخدامه كوقود ديزل ويمكن استخدامه أيضاً للتسخين.
الغاز : ويُسمى أيضاً بغاز المصافي وهو مختلف عن غاز الطهي المنزلي.
زيت التشحيم: ويتم استخدامه كزيت للمحركات المختلفة.
الأسفلت والشمع: وهي ليست مِن الغازات بل مِن المستخلصات الغليظة التي يتم استخراجها مِن النفط.
وهذه كانت أهم ما يمكن استخراجه مِن النفط، ويتم الاستفادة منها في مجالات متعددة في الحياة وأدت إلى ظهور الكثير مِن الأدوات الكهربائية والآلات والمصانع التي تعتمد على مشتقات البترول.
ويمر البترول بعدة مراحل بعد استخراجه كي نحصل على المشتقات التي نريدها.
مراحل استخراج النفط الاستكشاف :
حيث تقوم الشركة المختصة بالحفر والتنقيب عن البترول بالتنبؤ بمكان البترول وذلك بدارسة طبيعة التربة والقيام بالمسح الجيوفيزائي، ومعرفة إمكانية وجود بترول في المنطقة مِن عدم وجوده قبل البدء بالحفر والاستخراج.
الحفر والتنقيب: وبعد تحديد المنطقة التي مِن المتوقع وجود البترول فيها تقوم الشركة المختصة بوضع معدات الحفر والتنقيب والبدء بالحفر لإخراج البترول.
الإنتاج والنقل: بعد استخراج البترول يتم نقله في خطوط أنابيب خاصة للنفط إما لموانئ التصدير أو لمصافي تكرير البترول.
التكرير والتسويق: وبعد نقل البترول عبر خطوط الأنابيب يتم تصفيته في مصافي التكرير الخاصة بالبترول واستخراج المشتقات المختلفة منه، كي يتم بيعها وتسويقها.
وبعد مرور النفط بكل هذه المراحل يتم الحصول على مصادر الطاقة المختلفة التي نستخدمها يومياً.
تكرير النفط: هي عبارة عن إدخال النفط في مصافي ضخمة لكي يتم فصل مكوناته وتنقيته مِن الشوائب المصاحبة له وذلك من خلال رفع درجة الحرارة على عدة مراحل.
وقد أدى اكتشاف النفط إلى الاستغناء عن الفحم في انتاج الطاقة، حيث يعتبر النفط أفضل وأقل ضرراً مِن استخدام الفحم، ولكن ذلك لا يعني بأنه لا يوجد أضرار لاستخدم النفط في انتاج مصادر الطاقة المختلفة، بالإضافة إلى أنه وكمان نعلم أن النفط مِن مصادر الطاقة الغير متجددة وبالتأكيد سوف ينتهي انتاج النفط في يوم مِن الأيام وسوف يؤدي ذلك إلى مشاكل كبيرة في العالم بسبب الاعتماد الكبير على النفط.
مساوئ نفاذ احتياطي النفط
إيقاف محطات الوقود وتشغيل الطاقة الكهربائية مما سوف يؤدي إلى حدوث كارثة في العالم بسبب اعتماد حياة الإنسان اليومية على وجود الكهرباء بشكلٍ أساسي فكل معدات الإنسان والأدوات التي يستخدمها بشكلٍ يومي تعمل على الكهرباء مثل الأدوات الكهربائية والتلفاز والجوال.
سوف يقف التواصل بين الناس بسبب تعطل وسائل الاتصال التي تعتمد على الكهرباء مثل الإنترنت.
إيقاف حركة السيارات والنقل والمواصلات والطائرات وسوف يعود العالم إلى استخدام وسائل بدائية للتنقل.
وكل هذه الاحتمالات السيئة التي لا يستطيع الإنسان أن يتخيل أن تحدث وخصوصاً بعد اعتياده على وسائل الراحة يُمكن أن يتجنبها العالم إذا تم اختراع وسائل طاقة متجددة ومستمرة والاعتماد عليها كلياً مثل ( طاقة المياه، طاقة الرياح، طاقة الشمس) فكل هذه مصادر طاقة متجددة ومفيدة للبيئة ولا يوجد لها أي أضرار أو أخطار على البيئة، وذلك بخلاف استخدام النفط والأضرار التي سببها للبيئة.
أضرار استخدام النفط
تلوث الهواء بالغازات التي تضر بطبقات الجو وتؤدي لمشاكل كبيرة في النظام البيئي.
استخراج النفط بجانب الشواطئ يؤدي إلى حدوث خلل في النظام المائي للحيوانات المائية والضرر بالحياة الطبيعية التي كانت تعيشها.
ظهور الاحتباس الحراري وزيادته وتأثيره بشكلٍ سلبي على درجات الحرارة والهواء.
التأثير على صحة الإنسان وذلك بسبب استنشاقه للغازات الضارة التي تنتج عن محركات السيارات التي تعمل على مشتقات النفط.
فبالتأكيد لا أحد ينكر فضل النفط في تغير حياة البشرية بأكملها، ولكن هذا لا يعني أن نستهين بالأضرار الجانبية التي سببها استخدام النفط ويجب أن نحاول بكل الطرق للحد مِن أضرار مشتقات النفط ومِن مخاطر استخراج النفط وطرق نقله المختلفة التي تضر بالتربة والبيئة والحيوانات والإنسان أيضاً.
وقد أدرك بالفعل العلماء مخاطر استخدام مشتقات النفط في العالم وأصبح العلماء يطورون العديد مِن البحوث كي يستطيعون استخدام مصادر الطاقة البديلة بدلاً مِن النفط.