بين إحصائيات الوفيات و عدد المصابين والمتعافين من فيروس كورونا، اهتم الناس بالصحة الجسدية و تناسوا الصحة النفسية التي تضررت جراء الوباء، هذا الأخير أدخل الناس في حالة حيرة وقلق منذ سماعه للوهلة الأولى بوجود فيروس ينتشر بين البشر ولا يعرفون حيثياته وهل من دواء له؟

سارة .ع

 غير covid- 19 كثير من العادات التي كانت بديهية قبله، فرض برتوكولات لم نعتد عليها …أجبرنا على جعل الكمامة قطعة أساسية من ثيابنا و أما بيوتنا أصبحت سجنا لنا، هذا الوضع أدخل البشرية في حالة نفسية صعبة تتميز بالقلق و الخوف إلى درجة الاكتئاب أما المحاربين صف أول أثبثت دراسات بإصابة 50% من الأطباء بأمراض نفسية راجع للحياة التي يعيشونها يوميا بين المرضى والوفيات و الضغط النفسي الرهيب .. و بينت دراسات أخرى أن النساء هن أكثر تضررا من الرجال في حالتهن النفسية لطبيعة تركيبتهن ويرجح الأطباء النفس أن لكورونا أثار بعيدة المدى فبعد ما تستيقط البشرية من هذا الكابوس سيصاب الإنسان باضطراب الوسواس القهري ” قلق المرض”.

يشخص أطباء هذا الاضطراب على انه مجموعة انطباعات فكرية ( عقلية ) تسيطر وتقضي على وقت الإنسان وينتج منه أفعال قهرية قد تريحه في الفترة الأولى ولكن ستشكل عبئا عليه مستقبلا وبدورهم قدم أطباء النفس نصائح للتخلص من الوسواس القهري ومن بينها العلاج البيولوجي دوائي حسب التشخيص لحالة الفرد الواحد، العلاج السيكولوجي (النفسي ) والعلاج الاجتماعي المتمثل بالعودة إلى الحياة الاجتماعية العادية و ينصح أيضا بممارسة الرياضة و التأمل للتخلص من الطاقة السلبية و الوسواس القهري هو نتيجة لعام من القلق والخوف إذا استطاع الإنسان أن يتحكم في أفكاره ويبرمج عقله إيجابيا و يتواصل مع أهله بوسائل التواصل الاجتماعي ويستثمر في إجازة التي فرضتها كورونا سيخرج من هذه الأزمة الصحية بأقل الأضرار .

 

أضف تعليقاً