تفعيل السياحة الثقافية في الجزائر
في العدد الأول من منتدى جريدة السياحي لسنة 2024، الذي نظمته الجريدة في مقرها ببلوزداد، تم تنظيم ندوة حول السياحة الثقافية في الجزائر بمشاركة عدد من الإعلاميات والناشطات في هذا الميدان. تركزت المحاضرة على “أقطاب السياحة الثقافية في الجزائر: جانب مهم لتفعيل النشاط السياحي”.
أحلام بن علال
أكدت مديرة الجريدة، السيدة لمياء قاسمي، أن السياحة الثقافية تتجلى في زيارة المواقع الأثرية والمعالم التاريخية، والمشاركة في الفعاليات الثقافية مثل المعارض والمهرجانات. وركزت على أهمية تسليط الضوء على التراث الثقافي الوطني الغني في الجزائر، مشيرة إلى أن البلاد يمكن أن تكون رائدة في مجال السياحة الثقافية بفضل تنوعها وثرائها الثقافي.
وأشارت السيدة قاسمي إلى سبع مواقع في الجزائر تم تصنيفها كتراث ثقافي عالمي من قبل اليونسكو، مثل قلعة بني حماد وحظيرة الطاسيلي ومدينة تيمقاد ومدينة تيبازة الأثرية ووادي ميزاب وقصبة الجزائر ومدينة جميلة الأثرية.
أكدت السيدة قاسمي على أهمية إحياء الدروب الأثرية المحلية والدولية لتعزيز السياحة الثقافية وتوسيع الدائرة السياحية.
وأشارت إلى أهمية المعارض التي تعرض صور المواقع السياحية والحرف اليدوية والفنون التشكيلية والأزياء والمأكولات الشعبية في الترويج للتراث الثقافي.
وخلال الندوة، أكدت السيدة قاسمي على أهمية الغنى الثقافي كسبب رئيسي للسفر، مشيرة إلى دراسة في الولايات المتحدة تظهر أن السياح يسعون لزيادة معرفتهم بالثقافات والتاريخ. وأكدت على أهمية الصناعات التقليدية في تعزيز السياحة الثقافية ودورها في تطوير الاقتصاد المحلي.
رصدت جريدة السياحي انطباعات الحاضرات في المنتدى، حيث أعربت الكاتبة والروائية سليمة ميليزي عن تقديرها لتنوع الموضوع وتسليط الضوء على التراث الثقافي. كما أثنت الإعلامية صليحة بن زيادة على الفرصة التي قدمها المنتدى للتعرف على معلومات جديدة حول السياحة في الجزائر. وأعربت الإعلامية أمينة جاب الله عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية وتسليط الضوء على جوانب غير مستهلكة حول السياحة في البلاد.
في الختام، أكدت المرشدة السياحية تاج لريام على أهمية المنتدى في التطرق إلى جوانب مهمة يغفل عنها الكثيرون، وأشادت بدور المرشدين السياحيين في تعريف الزوار بالمنتج السياحي الجزائري.