الجزائر تحتفي بتصنيف عالمي جديد لتراثها الثقافي  

إدراج “الزي النسوي الاحتفالي” والحناء ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونسكو

شهد عام 2024 إنجازًا بارزًا للجزائر في مجال الحفاظ على التراث الثقافي، حيث أعلنت اليونسكو إدراج عنصرين جزائريين جديدين في قائمتها التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية. شمل هذا التصنيف كلًا من “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير” و”الحناء”، التي قُدمت ضمن ملف عربي مشترك.

Oplus_131072

تصنيف الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير

خلال الدورة الـ19 للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي التي عُقدت في العاصمة الباراغوانية أسنسيون، صادقت اللجنة على إدراج “الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير”.

يعكس هذا الزي جماليات فنية ومعارف تقليدية متوارثة، تتجلى في تفاصيل خياطة القندورة والملحفة، مع إضافة الحلي التقليدية كـ”خيط الروح”، و”السخاب”، و”المخبل”.

يُعد هذا الإنجاز ثمرة جهود فريق من الباحثين الجزائريين، بإشراف وزارة الثقافة والفنون، في إطار استراتيجية وطنية لحماية وتثمين التراث المادي وغير المادي. يمثل هذا التصنيف اعترافًا عالميًا بجوانب الحياة الثقافية في الجزائر وعمقها التاريخي والاجتماعي.

الحناء: طقوس الجمال والممارسات الاجتماعية

كما أدرجت اليونسكو، ضمن ملف عربي مشترك شاركت فيه 16 دولة، عنصر “الحناء” كأحد الطقوس والممارسات الاجتماعية والجمالية في المنطقة.

ترتبط الحناء بالمناسبات الاحتفالية في الجزائر، من الأعراس إلى الأعياد الدينية، وتعد رمزًا للفرح والتقاليد العائلية المتوارثة. التحضير لهذا الملف استغرق أكثر من عام ونصف، بمشاركة خبراء عرب وجزائريين، لتوثيق استخدام الحناء في الحياة اليومية وأهميتها كعنصر ثقافي يعكس الهوية الجماعية.

تراث جزائري عريق يمتد عبر العصور

ينضم هذان التصنيفان الجديدان إلى قائمة طويلة من العناصر الجزائرية التي أُدرجت في التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، مثل:

-أهليل قورارة (2008).

– عادات زي الزفاف التلمساني(2012).

– الراي: الغناء الشعبي (2022).

إلى جانب ملفات مشتركة كـ”الكسكس” و”الخط العربي”.

احتفاء بموروث إنساني غني

يعكس هذا الإنجاز مدى غنى التراث الثقافي الجزائري وأصالته، كجزء من الهوية العالمية للإنسانية. تسعى الجزائر من خلال هذه الجهود إلى تسليط الضوء على موروثها الثقافي الحي، وتأكيد التزامها بحمايته كإرث للأجيال القادمة.

أحلام.ب 

LEAVE A REPLY