الممثلة ماريا زدام لمجلة أحلامي:

“لا تهمني الشهرة بقدر ما تهمني المصداقية”

تُعد الممثلة الصاعدة ماريا زدام من بين الوجوه الشابة التي قدمت أدوارا ثانوية صغيرة لكنها لا تقل أهمية عن أي دور آخر في العمل، جمعنا معها هذا الحوار الشيق وحدثتنا عن أدوارها وتطلعاتها وأحلامها وتفاصيل أخرى عن حياتها الشخصية.

 حاورتها: أحلام بن علال

 كيف كانت بداياتك مع التمثيل ومتى؟

التمثيل موهبة فطرية حباني بها الله، لازمتني منذ الصغر، انطلاقتي كانت من خلال الإشهار واشتهرت عبر إعلان”شيواوا ” مع الممثل زبير بلحر، لكن برزت موهبتي بشكل واضح في سلسلة “أنا ومرتي “التي كانت تعرض خلال شهر رمضان، وكذا تجربة بنتي لعزيزة مع الممثلة “نورهان زغيد”،  ومسلسل الوعد مع  الممثلة “سارة لعلامة”، وهو الأمر الذي لفت الانتباه لموهبتي المبكرة .

مثلت دور الطفلة التي تمسح الأحذية في تجربة ” إنسان” الاجتماعية ؟ ماذا تمثل لك هذه التجربة؟

أقرب عمل إلى قلبي هو “تجربة إنسان” فهي تجربة اجتماعية إنسانية ولدت من رحم الشعب الذي أحبه كثيرا فأنا واحدة من أبنائه الفخورين بكوني جزائرية، تربيت وكبرت معه لهذا أردت أن أوصل فكرة للعالم العربي، وهي الجانب الآخر الخفي من الشعب الجزائري الذي لا يسمح بان تذل بنت بلده أمام عينية أو أن تمسح الأحذية. منهم من أعطاني بالونات لأبيعها، التي هي في الحقيقة مصدر رزقه، لكي لا أذل.عشت ذلك الدور بكل جوارحي وأثر في كثيرا وبكائي أثناء التمثيل كان حقيقة لشدة تأثري بهذه الظاهرة “عمالة الأطفال” أحسست بمعاناتهم فلا بد أن نحمد الله على كل شيء.. على الصحة على نعم الله الكثيرة التي نتناسها إلى أن نرى معاناة الناس، أطفال حرموا من أتفه الحقوق أحسست بمعاناتهم وحاولت قدر المستطاع إيصال هذه الرسالة للعالم العربي وإظهار صفات الجزائريين التي تميزهم عن باقي المجتمعات.

صار عدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي مهما حاليا للنجاح..هل برأيك هو مؤشر لأهمية الفنان، أم هي مجرد أرقام ؟

 كوني ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي لدي مسؤولية، مسؤولية المتتبعين الذين لديهم ثقة كبيرة بي وعددهم على الإنستغرام وصل إلى مليون متابع أنا بالنسبة لي ليس مجرد أرقام فقط بل هم أشخاص وضعوا ثقتهم بي وأحبوني وأنا بدوري أحبهم وأحاول أن أفيدهم بتقديمي الأفضل والأنفع في كل مرة من خلال إعطاء نصائح عن الإجراءات الوقائية من الفيروس خاصة وأن الكثيرين استهزؤوا ولم يأخذوه على محمل الجد.كما كنت أعطيهم أفكار لملأ أوقات الفراغ والدراسة والتعلم من المنزل عبر الانترنيت أو بقراءة الكتب و استغلال الوقت في أشياء جد مفيدة.

إلى أي مدى تؤثر فيك التعليقات السلبية؟

الحمد لله أتمتع بشخصية قوية وقراءة الكتب ساعدتني على تعزيز الثقة بنفسي للتغلب على الصعاب، هناك أشخاص سلبيين يحاربون الناجحين ويتربصون بهم مع العلم أنني تعبت كثيرا للوصل إلى ما أنا عليه الآن والحمد لله جمهوري يعرفني وفي كل الصفحات الخاصة بي على مواقع التواصل الاجتماعي لا تجدين ولا تعليق سلبي.

قلت أن حياتك تغيرت بسبب قرار تعسفي لماذا؟

بما أنني انتقلت إلى السنة الثانية ثانوي لغات أملك الحق في اختيار واحدة من اللغتين الألمانية والإسبانية وفكرت بعقلانية ووجدت أن اللغة الألمانية أحتاجها أكثر في العمل خاصة وأنه تربطنا علاقات اقتصادية وطيدة بألمانيا ليس كالإسبانية التي لا أحتاجها إلا في الأسفار، فاخترت الألمانية و بدأت أدرسها لمدة شهر وفجأة يأتي المراقب العام ليخبرنا أنا ومجموعة من زملائي أننا في فوج الإسبانية ويجب علينا ان ندرس اسبانية عوض الألمانية هذا القرار أزعجني كثيرا، فطلبت تدخل خالي لحل الأمر والحمد لله أواصل دراسة ما اخترته في البداية.

ما هو سر عشقك للسيارات؟

هناك من يعتبر السيارات وسيلة تنقل عكسي تماما فأنا أحب السرعة وسباق السيارات، فلما أكون في الشارع وتمر أمامي سيارة ألمانية أمامي تأخذ عقلي معها، كل الفتيات في مثل سني يعشقون الألبسة أو الاكسسوارت وأنا أعشق السيارات وأتمنى لما أبلغ سن 18 و أتحصل على رخصة أسافر إلى دبي وأسجل في رياضة سياقه السيارات المجنونة خاصة وأني من هواة الرياضة التي فيها مغامرة.

آخر كتاب قرأته؟

أهوى المطالعة فالكتاب هو أفضل صديق لي، وآخر كتاب قرأته هو كتاب ‘لغة الجسد’ وأرى أن الدراسة في المدارس أصبحت جد مختصرة ولا بد لنا من التعمق أكثر من خلال مطالعة الكتب القيمة فكما نحتاج إلى لباس جميل وأكل لبطوننا نحن في أمس الحاجة لتغذية عقولنا. المطالعة علم آخر وأنا شخصيا أحب أن انمي معلوماتي.

لماذا فكرت في الاعتزال ؟

فكرت في الاعتزال لكنه يبقى احتمال فقط لأن التمثيل يجري في عروقي، هذا قرار مستبعد ولم اتخذ بعد لكوني منشغلة بأشياء أخرى كثيرة، فانا اليوم أريد أن أصبح قاضية في المستقبل، ولا يمكن لقاضية أن تكون ممثلة، ربما ستتغير أفكاري كنت أتمنى أن أجرب ليوم واحد مهام القاضي من حقوق وواجبات فإما أن أبقى على اختياري أو أغير .

الشهرة نعمة أو نقمة؟

كل مجال فيه إيجابيات وسلبيات الشهرة بالنسبة لي نعمة أكثر من كونها نقمة لأنها عرفتني على أناس كثر وفتحت لي الكثير من الأبواب  وهي عالم آخر.

والدك رفض فكرة ولوجك إلى عالم الفن لماذا؟

والدي يحبني ويشجعني في كل خطوة أخطوها لكنه بالمقابل يخاف علي كثيرا، لما كنت صغيرة ونحن في طريقنا إلى المدرسة في أول يوم للدخول المدرسي أحسست بنسمة هواء باردة ولما أخبرته قام بإرجاعي إلى المنزل خوفا علي. أما اليوم فهو يعلم أن ابنته قوية واستطاعت تحمل كل الصعاب وهو سندي يعطيني أفكارا ويساعدني. حملة “لا للعنصرية” هو من قام بإخراجها وكتب لي النص وهو من يقوم باختيار ملابسي. ويفرحه سماع اشياء جيدة عني.

هل تشارك أمك في اتخاذ قراراتك؟

 لا توجد كلمة توصف مكانة أمي في حياتي إلى حد الآن. نتفق كثيرا لأنها صغيرة في العمر، وهي متفهمة توجهني وتنصحني في كل مرة واحمد الله لأني أملك أما مثلها فهي كل حياتي. والدتي تعد العقل المفكر والداعم لي أعتبر نجاحي نجاحاً لها وأعتز بها كثيراً.

 

ماذا تقولين لجمهورك؟

هم أصدقائي وعائلتي الثانية اشكرهم على دعمهم لي على مواقع التواصل الاجتماعي أتمنى لهم كل التوفيق وأنا هنا لخدمتم وللإجابة على تساؤلاتهم، سأدعم كل موهوب فكلما انطلقنا من الصفر، فلا تهمني الشهرة بقدر ما تهمني المصداقية مع الناس والصدق في العمل. لدي 7 أخوال حفظهم الله ورعاهم وكل له طريقة يفكر بها لهذا يجب أن أكون شديدة الحرص على تقديم كل ما يرضي أذواقهم ويجعلهم فخورين بي.

مشاريعك؟

أتطلع لإنشاء ماركة خاصة بي قريبا.

أحلامك؟

أحلامي: تمثيل الجزائر في المحافل الدولية بدون أن نبدل عادات وتقاليدنا ونتمسك بديننا الحنيف، كما أحلم بالدراسة في جامعة أكسفورد ولو لأربع أيام.

 

 

أضف تعليقاً