نظمت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي يوم الخميس بالجزائر العاصمة ندوة تكريمية للفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني، حيث تم خلالها إبراز دور فناني الثورة التحريرية في الحفاظ على الذاكرة والهوية الوطنية وتفانيهم في خدمة القضية الوطنية.

وفي ندوة تحت عنوان “الفنان والثورة التحريرية”، أشاد الممثل المسرحي حميد رابية بمساهمة الفنانين في مختلف أنواع الفن مثل المسرح والموسيقى والغناء والسينما، الذين ساهموا بفعالية في النضال الجزائري ومقاومتهم ضد الاستعمار الفرنسي ومحاولاته الهدف من ثقافة وذاكرة الشعب الجزائري.

 

وأكد رابية أن الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني تأسست بأمر من القيادة العليا للثورة في فبراير 1958، حيث كان دورها الطلائعي والمهمة الرئيسية لها هي تعريف العالم بمقاومة ونضال الشعب الجزائري وتراثه الثقافي العريق، وخاصة من خلال الفن المسرحي.
وتطرق رابية إلى أن الفرقة كانت سفيرا للثورة وساهمت في تدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية من خلال تنظيم جولات في مختلف أنحاء العالم. وقدمت الفرقة عروضا مسرحية مهمة مثل “أبناء القصبة” و”الخالدون” و”دم الأحرار”.


كما أشار رابية إلى بعض المبدعين الذين استشهدوا في ميدان الكفاح بعد انضمامهم إلى جيش التحرير الوطني مثل عبد المجيد رضا وعلي معاشي. كما استعرض أهم محطات الفرقة بعد الاستقلال، وأسهمت في تأسيس المسرح الوطني الجزائري.

 

 

وتم تنظيم معرض خاص بمسار الفرقة وأعضائها وإنتاجاتها وجولاتها في جميع أنحاء العالم، والذي ساهم في ترسيخ مقاومة فنية وثقافية وتعريف العالم بعدالة قضية الجزائر ومواجهة الاستعمار الفرنسي بسلاح الفن.


أحلام.ب

أضف تعليقاً