في أجواء تضامنية مع مرضى التوحد بجمعية الأمل

سفارة بنغلاداش تحتفل بذكرى ميلاد مؤسس جمهوريتها

نظمت سفارة بنغلادش احتفالا بالذكرى الـ 103 لميلاد بانغاباندو الشيخ مجيبور الرحمن، مؤسس جمهورية بنغلاديش الشعبية ، في جمعية الأمل الرياضية للفروسية للتوحد، الواقعة في حديقة حيوانات بن عكنون بالجزائر العاصمة.

أحلام بن علال

وأقيمت مراسيم الاحتفال بحضور سفير سفارة بنغلادش بالجزائر، وأطفال مرضى التوحد وأوليائهم المنخرطين بجمعية الأمل، والجدير بالذكر أنها جمعية خيرية أسسـتـها السيدة أوفلة مريامة للعلاج بالحصان للأطفال والمراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة كالتوحد، التريزوميا، الإعاقات الذهنية والحركية، ويشـــكلها أخصاء نفسانيين، أعضـــاء المجتمع كافة وخاصة من لديه أطفال يعانون من التوحد.

سفير بنغلاداش يزرع بذرة أمل في جمعية الأمل

من جهتها أبدت رئيسة الجمعية السيدة “مريامة أوفلة” سعادتها بتضامن سفير بنغلاداش مع هذه الفئة معتبرة إياها مهمشة ولا تحضا بالدعم الكافي مضيفة: “منذ إنشائها حملت جمعية الأمل على عاتقها رؤية واضحة في مساندة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم لضمان حصولهم على الخدمات التي ترتقي بهم بمستوى التوحديين كما عملت علـــى إيصـــال رســـالتها الســـامية بكل وضوح لدعم اسر التوحد دعما شـــاملا من خلال التدريب والدعم المعنوي وإيصال صوتهم للمجتمع”.

برنامج ثري ومتنوع

وتضمن هذا الاحتفال برنامجا ثريا متنوعا بدأه سعادة السفير بكلمة مفادها أنه مستعد لدعم هذه الفئة الهشة ماديا ومعنويا وتنظيم نشاطات أخرى لصالحها كل سنة، وبعدها قام بالإطلاع على رسومات الأطفال التي كان موضوعها عن مؤسس جمهورية بنغلاديش بانجاباندو الشيخ مجيب الرحمن، وعلم دولتهم.

لتليها بعد ذلك جلسة تصوير مع السفير والأطفال، كما أحضرت سفارة بنغلادش غداءا للضيوف للتذوق والاستمتاع بالأطباق البنغلاديشية التقليدية، ليتم بعدها تقطيع كعكة عيد الميلاد في أجواء بهيجة أدخلت الفرحة والسرور على قلوب الأطفال وعائلاتهم، وزيارة قصيرة لمشاهدة الأطفال يركبون الخيول ويتفاعلون مع الحيوانات بعد أن استمتعوا بأكل الكيكة.

ختاما كرمت جمعية الأمل سفير بنغلاداش شكرانا وعرفانا له على مساعيه النبيلة لصالح مرضى التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة.

شكر وامتنان

للإشارة تم التبرع لجمعية الأمل بشيك مالي من طرف سفارة بنغلاداش هذه المبادرة أثارت استحسان الأولياء، إذ عبرت إحدى الأمهات عن فرحها بهذا الاهتمام وهذه المبادرة قائلة: “نتقدم بالشكر الجزيل لجمعية الأمل على كل المجهوادت التي تقوم بها، وزيارة سفارة بانغلاداش لنا اليوم بمثابة تضميد للجراح، ويبقى أن أحلم، كأم وإنسانة، أن يبصر العالم للاختلاف بعين العطف والرأفة، وأن تولى هذه الشريحة من ذوي الحقوق مزيداً من الاهتمام الذي من شأنه أن يحميها من التهميش أو التشويه في الإعلام والفن”.

من جهته أضاف أحد الآباء من الحاضرين في هذا الاحتفال:” نشكر السفارة على هذه الالتفاتة لأبنائنا ولجمعية الأمل”. مردفا: “تغير سلوك ابني المصاب بالتوحد وأصبح أقل عدوانية بعد ممارسته لرياضة ركوب الخيل فأنا اجلبه كل يوم ثلاثاء إلى جمعية الأمل والحمد لله  وبفضل نشاط الجمعية والمجهودات المبذولة من طرفها تحسن سلوكه كثيرا”.

هذا وقد أكدت أخصائية نفسانية بالجمعية على ضرورة العطف والحب لهذه الفئة قائلة: “أحيطوهم بالحب وهيئوا لهم بيئة حاضنة في البيت والعائلة والمدرسة والملعب، واجهوا الواقع بصبر واحتمال واعلموا أن الله لن يضيع أجر رعايتكم وتضحياتكم”.

أضف تعليقاً